قال الجيش السوداني، إنه يدرس مع التحالف العربي في اليمن، صفقة تبادل الأسرى، التي اقترحتها جماعة "أنصار الله" (الحوثي).

وكشف المتحدث باسم الجيش السوداني العميد ركن "عامر محمد الحسن"، إن مبادرة مبادلة الأسرى السودانيين "بدأت بصورة فردية من جانب الحوثيين أنفسهم".

وأضاف خلال مقابلة تلفزيوينة، أن القوات المسلحة السودانية تدرس تلك المبادرة، نظرا لأن الحوثيين تواصلوا بصورة فردية مع أسر الأسرى السودانيين لديهم.

وتابع المتحدث: "سندرس مع قوات التحالف قضية تبادل الأسرى"، لافتا إلى أن "التحالف لن يكون في معزل عن العملية إن تمت في المستقبل".

وقال "الحسن"، إنه "عندما يتم التواصل مباشرة مع الحوثيين ستكون هناك بنودا يتم الاتفاق عليها".

وأشار المتحدث إلى أن "قيادة التحالف، هي المخولة بالتواصل مع الحوثيين لإتمام مرحلة تسليم الأسرى".

ورفض المتحدث باسم الجيش السوداني الإفصاح عن عدد القوات السودانية المشاركة في الحرب في اليمن، قائلا إنه "ليس من المصلحة ذكر عدد الأسرى السودانيين لدى الحوثيين".

والخميس، أعلن رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لجماعة الحوثي أن جماعته أبلغت السلطات السودانية استعدادهم للتفاوض بشأن صفقة لتبادل الأسرى عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأعرب الحوثيون عن أملهم في أن تتحرك السلطات السودانية للضغط على السعودية والإمارات لتحرير الأسرى السودانيين، وفقا لما نقلته قناة "المسيرة"، التابعة للجماعة.

ويدعي الحوثيون أن لديهم عشرات من الأسرى السودانيين باليمن، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دون توضيح من جانب الخرطوم.

وأشار "الحسن"، إلى أن مشاركة القوات السودانية في اليمن هو "قرار سيادي"، مضيفا: "القوات المسلحة قوات مهنية محترفة تنصاع للقرار السيادي".

وتابع: "مشاركتنا في الحرب اليمن مرتبطة بالعلاقات الإقليمية للسودان، وليست مقابل أموال".

ويشارك السودان في الحرب باليمن، منذ مارس/آذار 2015، وأعلن رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك"، في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن عدد القوات السودانية العاملة حينئذ في اليمن، هو 5 آلاف.

غير أن الجيش السوداني، أعلن في 14 يناير/كانون الثاني الماضي، تقليص قواته الموجودة هناك إلى 657 جنديا.