توفي معتقل مصري بمحبسه إثر تعرضه للتعذيب الشديد أثناء إخفائه قسرا، ما أدى لتدهور حالته الصحية، مع رفض إدارة السجن استقباله وإعادته مرة أخرى لمقر احتجازه.
وأفاد "مركز الشهاب لحقوق الإنسان"، الثلاثاء، بوفاة المعتقل المصري "رأفت حامد محمد عبدالله"، المقيم بمنطقة المندرة بمحافظة الإسكندرية، بمحبسه بقسم شرطة الدخيلة، مع رفض إدارة سجن برج العرب استقباله وإعادته مرة أخرى لقسم الشرطة.
وقال المركز الحقوقي، إن "عبدالله" وافته المنية فجر الثلاثاء، بسبب ما تعرض له من تعذيب شديد أدى إلى كسر عظامه، محملا وزارة الداخلية مسؤولية الوفاة.
وطالب المركز النيابة العامة بالتحقيق في حالة الوفاة، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة.
ومؤخرا؛ تعرض عشرات المعتقلين في سجن العقرب بمنطقة سجون طرة (جنوبي القاهرة) للإغماء، نتيجة استمرارهم في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على وفاة معتقلين سياسيين، بسبب البرد الشديد.
ويقول السجناء المضربون إن إدارة السجن سحبت وسائل التدفئة رغم برد الشتاء، وقلصت عدد الأغطية وصادرت الملابس الشتوية، وقللت كميات الطعام، مضيفين أن هذا يجري في زنازين إسمنتية مصممة بحيث تمنع دخول حرارة الشمس ولا تقي من البرد.
وتقدر منظمات حقوقية مصرية عدد المعتقلين السياسيين في مصر بنحو 60 ألف معتقل، موزعين على 42 سجنا، بالإضافة إلى العشرات من أقسام الشرطة ومعسكرات الأمن المركزي بمختلف المحافظات، ويتعرضون لعمليات تعذيب جسدي ونفسي على نطاق واسع.
وتقول المنظمات الحقوقية والإنسانية إن المعتقلين يتعرضون للضرب والصعق بالكهرباء وحتى للتحرش والاغتصاب، بالإضافة إلى تعليقهم لساعات طويلة، يضاف إلى هذا التعذيب، التجويع والحرمان من الدواء والإهمال الطبي ومنع دخول الطعام ونقص الأفرشة والأغطية.