هؤلاء العراقيين تدفع لهم إيران رواتب لضمان ولائهم

الأربعاء 5 فبراير 2020 02:06 ص

"إيران تدفع رواتب شهرية لـ32 ألف عراقي بينهم مسؤولين وقادة ميليشيات".. هكذا كشفت وثائق مسربة من الحرس الثوري الإيراني، قالت إن هذه الرواتب تستهدف شراء الولاء لطهران.

وقالت الوثائق المسربة، التي نشرها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة "مجاهدي خلق" (معارضة)، إن العديد ممن هم على جدول رواتب إيران في العراق، يتمتعون بـ"نفوذ كبير في الأجهزة الحكومية العراقية" خاصة "الأمنية منها".

وتعتبر هذه القائمة دليلا على تدخل "الولي الفقيه" في شؤون العراق، والتي تصل إلى حد "احتلال نظام الملالي للعراق"، حسبما قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تعليقا على الوثائق، التي تضمنت أسماء كبار قادة الميليشيات، إضافة إلى مجموعة من الشخصيات من ممثلي تيارات سياسية في العراق.

ومن أبرز من ذكر اسمهم في الوثائق، نائب رئيس الحشد العراقي الراحل "أبو مهدي المهندس"، الذي اغتالته الولايات المتحدة، مطلع العام الجاري، مع قائد فيلق القدس بالحرس الثوري "قاسم سليماني"، في بغداد.

ويعرف في كشوف رواتب إيران باسم "جمال جعفر محمد علي الإبراهيمي"، حيث كان يعمل مع الحرس الثوري الإيراني منذ 1984.

ومن بين الأسماء البارزة أيضا، قائد "فيلق بدر" الموالية لإيران "هادي العامري"، واسمه الكامل "هادي فرحان العامري"، ويعد خليفة "المهندس" في قيادة كتائب "حزب الله"، ومن ثم بات نائب قائد الحشد الشعبي، كما يتداول اسمه ليقود الحشد الشعبي بدلا من "فالح الفياض".

كما يترأس "العامري"، "تحالف الفتح"، الذي يعد ثاني أكبر كتلة في البرلمان، وكان على علاقة وطيدة مع "سليماني".

"العامري"، أيضا، ورد ذكره في الكشوف.

كما ورد ذكر "أبو مصطفى الشيباني"، باسم "مصطفى عبدالحميد حسين العتابي"، باعتباره مستشارا أمنيا لوزير الداخلية وقائدا في الحشد الشعبي، وكان له مساهمات في تأسيس كتائب "حزب الله" مع "المهندس".

وانضم "الشيباني"، الذي يتداول اسمه أيضا لقيادة الحشد الشعبي، إلى الحرس الثوري الإيراني في عام 1986.

أما "أبو علي البصري"، وهو نائب رئيس الحشد الشعبي، فورد اسمه في الكشوفات باسم "عدنان إبراهيم محسن"، واسمه الإيراني "محسني عدنان"، وعين مؤخرا نائبا لقائد قوات الحشد الشعبي بعد اغتيال "المهندس".

وانخرط "البصري"، في الميليشيات تحت قيادة "سليماني"، وكان يشغل منصب قائد عمليات الحشد الشعبي، وهو من أبرز قيادات منظمة "بدر" العسكرية.

ومن قادة "بدر" بالكشوفات، "أبو منتظر المحمداوي"، الذي يعرف باسم "بحاتم أسود محمد المحمداوي"، والذي سبق له أن هاجر إلى إيران برفقة عائلته منذ الثمانينيات، والتحق بفيلق بدر منذ 1984.

كما تتضمن الكشوفات، قائد "فيلق بدر" في محافظة البصرة "حجي سلام الديراوي"، ويعرف باسم "عبدالسلام عبدالزهرة محسن الديراوي"، والذي يقدم نفسه على أنه أحد المتدربين على يد قوات الباسيج الإيرانية.

كما تضمنت الشوفات اسم وزير حقوق الإنسان في حكومة "حيدر العبادي" السابقة "محمد مهدي البياتي"، الذي عمل مع الحرس الثوري لسنوات طويلة، وشارك في عمليات ضد مجاهدي خلق.

وضمت الكشوفات أيضا اسم وزير اتصالات ومحافظ للبصرة السابق "أبو أحمد الراشد"، والذي كان قائدا عسكريا ميدانيا وأمرا للمخابرات العسكرية لفرقة "حيدر الكرار"، وهو ضمن كشوفات الرواتب منذ 1991.

وزير الداخلية السابق "قاسم الأعرجي"، ظهر في الكشوفات، باسم "قاسم محمد جلال الأعرجي"، التي كشفت أنه انضم للقوات الموالية لإيران منذ 1988، ومنذ ذلك الحين وهو يتلقى رواتب منها.

ويأتي الكشف عن هذه المعلومات، في وقت يثور فيه العراقيون ضد الطبقة السياسية والنفوذ الإيراني، على مؤسسات الدولة، ومعظم المسؤولين الذين يدينون بالولاء لإيران.

ويواجه العراق أزمة تتعلق بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، إذ يطالب المتظاهرون الذين يجوبون شوارع المدن الرئيسية بشخصية مستقلة عن النفوذ الإيراني، فيما تضغط الكتل السياسية من أجل الإبقاء على هذا النفوذ.

وأخيرا كلف الرئيس العراقي "برهم صالح"، "محمد توفيق علاوي" وهو ما واجهه المتظاهرون بالرفض، واعتبروا أنه جاء بناء على تفاهمات بين كتلتي سائرون والفتح بعد اجتماع لقادة الميليشيات والكتل السياسية الموالية لإيران في مدينة قم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الوجود العسكري الإيراني بالعراق العلاقة العراقية الإيرانية نفوذ إيران بالعراق

التصعيد في العراق.. ضربات إيرانية للتغطية والخلاص