قتل 5 جنود أتراك، في هجوم شنته قوات النظام السوري على نقطة مراقبة في محيط مطار تفتناز العسكري في إدلب، شمالي سوريا.
وقالت وزارة الدفاع التركية، الإثنين، إنها ردت على الهجوم الذي استهدف الموقع، الذي أرسلت إليه تركيا تعزيزات مؤخرا، للحد من تقدم القوات السورية.
ولفتت الوزارة إلى إصابة 5 جنود آخرين في الهجوم.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن القوات النظامية التابعة لجيش "بشار الأسد"، نفذت قصفا صاروخيا على مناطق في مطار تفتناز العسكري ومحيطه، والذي يضم قوات تركية وفصائل معارضة سورية.
وقال المرصد إن القصف تسبب في سقوط قتلى وجرحى بينهم أتراك، مشيرا إلى أن سيارات إسعاف تركية شوهدت وهي تنقل مصابين إلى داخل الأراضي التركية.
من جانبه، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية "فخر الدين ألطون"، في تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر": "دمرنا مواقع النظام السوري التي كانت مصدر الهجوم على قواتنا في إدلب".
Turkey retaliated against the attack to destroy all enemy targets and avenging our fallen troops.
— Fahrettin Altun (@fahrettinaltun) February 10, 2020
The war criminal, who ordered today’s heinous attack, targeted the entire international community, not just Turkey.
وأرسلت تركيا مؤخرا تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة تتألف من مئات الآليات العسكرية، دخل القسم الأكبر منها، بعد تبادل إطلاق النار قبل أسبوع بين القوات التركية والسورية، خلف أكثر من 20 قتيلا من الطرفين.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر عسكري في وزارة الدفاع التركية، بأن الجيش يحضر لشن عملية عسكرية في محافظة إدلب، لكنه قال إن لا تأكيد بعد حول اتخاذ قرار نهائي لشن العملية.
وأضاف المصدر أن الجيش التركي يجري تعزيزات يرجح أن تكون مرتبطة بتحضيرات لعملية عسكرية في محافظة إدلب السورية، قائلا: "يجري الجيش التركي بعض النشاطات والتحصينات والتعزيزات في محافظة إدلب"، ولم يؤكد المصدر أن قرار العملية العسكرية في إدلب قد اتخذ نهائيا.
من جهة أخرى، قال المرصد السوري، إن هدوءا نسبيا شهدته محاور التوتر بين القوات التركية وقوات النظام في المنطقة الواقعة بين النيرب وسراقب شرق إدلب، بعد توقف القصف التركي وقصف الفصائل على المنطقة.
وأشار المرصد إلى أن القوات التركية والفصائل الموالية لها أرسلت قوات مشاة يناهز عددها 6000 آلاف مقاتل، في عملية تهدف إلى قطع طريق دمشق حلب الدولي.
وأطلق الجيش الوطني السوري المعارض، الإثنين، عملية عسكرية بغطاء مدفعي تركي، لاستعادة منطقة سراقب من قوات "الأسد".
وتأتي هذه التطورات وسط التقدم الذي أحرزته قوات "الأسد" في ريف إدلب وسيطرتها مؤخرا على مدينة سراقب الاستراتيجة، فضلا عن استعادة مساحات جغرافية تزيد على 600 كيلومتر مربع، وإحكام السيطرة على عشرات البلدات والقرى والتلال في الشمال السوري.
وفي وقت سابق، حذر وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" من أن بلاده لديها خطط بديلة في حال عدم التزام الأطراف بالاتفاقيات بشأن إدلب، مؤكدا أن أنقرة ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام من مناطق خفض التصعيد، نهاية الشهر الجاري.
وقال "أكار" في مقابلة مع صحيفة "حريت" التركية "إذا تواصل خرق الاتفاق، لدينا خطة ثانية وخطة ثالثة"، مضيفا: "نقول في كل مناسبة: لا تضغطوا علينا، وإلا فخطتنا الثانية والثالثة جاهزتان".
وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قد أمهل دمشق حتى آخر الشهر الجاري، لتنسحب من النقاط التركية، وحضّ روسيا على إقناع نظام "الأسد" بوقف عمليته العسكرية في إدلب.