نتنياهو عن لقاء أولمرت وعباس: نقطة انحطاط في تاريخ إسرائيل

الخميس 13 فبراير 2020 12:18 ص

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته "بنيامين نتنياهو"، لقاء سلفه "إيهود أولمرت"، والرئيس الفلسطيني "محمود عباس" في نيويورك، "نقطة انحطاط في تاريخ إسرائيل"، فيما وصف تحالف يميني متشدد أولمرت بأنه "مجرم".

والثلاثاء، عقد "أولمرت" و"عباس" مؤتمرا صحفيا مشتركا في نيويورك، على خلفية "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة، طالبا خلاله باستئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية، سبيلا لتحقيق السلام.

وقال "نتنياهو" في لقاء مباشر أجرته معه القناة "20" الإسرائيلية، التابعة لليمين الصهيوني، مساء الثلاثاء، إن "لقاء أولمرت ـ عباس نقطة انحطاط في تاريخ إسرائيل"، واصفا اللقاء بأنه "عار وخزي".

وحاول "نتنياهو" استغلال اللقاء لتحقيق مكاسب انتخابية، بتجديد مزاعمه بأن "أولمرت" الذي شغل منصب رئيس الوزراء (2006 ـ 2009) يعمل مستشارا لمنافسه "بيني جانتس"، زعيم تحالف "أزرق ـ أبيض"، وهو ما سبق ونفاه "أولمرت"، مؤكدا أنه لا ينتمي إلى أي حزب سياسي.

بدوره، قال وزير السياحة "ياريف ليفين"، من حزب الليكود بزعامة "نتنياهو": "من المخيف التفكير أن أولمرت كان رئيسا لحكومة إسرائيل. من المخيف معرفة ما أعطاه لأبي مازن (الرئيس الفلسطيني)- البلدة القديمة (بالقدس الشرقية)، الجنسية لآلاف الفلسطينيين الذين يتم إدخالهم إلى إسرائيل، وماذا أيضا؟"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأربعاء.

من جهته، عقب "داني دانون" (ليكود)، مندوب (إسرائيل) الدائم لدى الأمم المتحدة، على اللقاء قائلا: "تحديدا في اليوم الذي فشل فيه أبو مازن في محاولته قيادة تحرك سياسي بالأمم المتحدة ضد إسرائيل، اختار أولمرت إعطاء دفعة للإرهاب السياسي الفلسطيني".

وأضاف "دانون": "هذا لا يشكل فقط مساسا بإسرائيل، بل أيضا بالولايات المتحدة التي طرحت خطة مهمة للسلام في الشرق الأوسط".

من جانبه، أدان تحالف "يمينا" بقيادة وزير الدفاع "نفتالي بينيت"، اللقاء.

وقال التحالف المتشدد في بيان: "المجرم المدان أولمرت، الذي سبق ووافق على التنازل عن الحائط الغربي (البراق)، يمهد اليوم الطريق للمفاوضات المستقبلية التي سيجريها جانتس، لإقامة دولة إرهاب فلسطينية عاصمتها أبو ديس بالقدس"، وفق الصحيفة العبرية نفسها.

وسبق أن أثارت تصريحات "أولمرت"، حول موقفه من "صفقة القرن" المزعومة، وعلاقته بـ"عباس"، ضجة في (إسرائيل)، كونه تحدث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام شامل، كجزء من مفاوضات ثنائية ودون خطة أمريكية.

والثلاثاء، قال "عباس" في كلمة له بمجلس الأمن الدولي، خلال جلسة حول "صفقة القرن"، "لن نقبل بها، وسنواجه تطبيقها على أرض الواقع".

وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في واشنطن، بحضور "نتنياهو"، خطة تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل).

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

بروكينجز: أزمة القيادة هي التهديد الحقيقي لفلسطين

نتنياهو يربح دعوى تشهير ضد سلفه أولمرت.. ما القصة؟