«محمد بن زايد»: الرياض صديق كبير وحليف يعتمد عليه

السبت 1 أغسطس 2015 09:08 ص

قال الدكتور «أنور قرقاش» وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية، إن «أجواء الثقة» في لقاء الشيخ «محمد بن زايد»، ولي عهد أبوظبي، بوزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، «تكذّب الشائعات العديدة في ملفات مصر واليمن وسوريا»، مشيرا إلى أن ولي عهد أبوظبي «يرى في الرياض الصديق الكبير والحليف الذي يعتمد عليه».

وفي تغرديات له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مساء أمس السبت، أضاف «قرقاش»: «تميزت مقابلة الشيخ محمد بن زايد مع معالي عادل الجبير بأريحية نادرة، اتفاق وجهات النظر يعكس التماهي والترابط بين رؤية الرياض وأبوظبي».

وتابع: «امتحان اليمن أسس لعلاقة سعودية إماراتية إستثنائية، وبمشيئة الله سيبني البلدين والأشقاء على هذا التراكم الخير لصالح الخليج العربي وشعوبه».

وأوضح الوزير الإماراتي أن اللقاء تناول القضايا الرئيسية في المنطقة «ورغبة البلدين في عالم عربي محصن ضد التدخل الإقليمي»، مشيرا إلى أن «العلاقة المتميزة بين الإمارات والسعودية استراتيجية ومزدهرة، والشيخ محمد بن زايد يرى في الرياض الصديق الكبير والحليف الذي يعتمد عليه».

ولفت «قرقاش»، إلى أن «تقدير الشيخ محمد بن زايد للقيادة السعودية، وعلى رأسها الملك سلمان (بن عبد العزيز) رفيع، في قراءته أن علاقتنا المزدهرة  نقطة من بحر التعاون الذي نسعى إليه».

وكان «محمد بن زايد»، استقبل «الجبير» أمس السبت خلال زيارته للإمارات، حيث بحثا سويا القضايا ذات الاهتمام المشترك، بحسب صحف محلية إماراتية.

والإمارات شريك في التحالف الذي تقوده السعودية لقصف الحوثيين في اليمن، غير أن تقارير صحفية تحدثت مؤخرا عن خلافات أو عدم توافق في وجهات النظر الرياض وأبوظبي بخصوص بعض قضايا المنطقة وعلى رأسها أزمة سوريا والملف المصري، كما ذهبت بعض التقارير إلى أن مصر والإمارات ضد الانفتاح السعودي على تركيا وجماعة الإخوان المسلمين.

ودعم تلك التقارير ما ذهبت إليه أخرى عن «فتور» في العلاقات بين السعودية ونظام الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، بينما ما زالت العلاقات قوية بين الأخير والإمارات، التي أعلنت مؤخرا أنها قدمت له دعما أكثر مما تعهدت به بنحو 1.5 مليار دولار، مشيرة إلى ان إجمالي دعمها له بلغ نحو 8 مليارات دولار.

وتأتي زيارة «الجبير» للإمارات عقب أخرى زاد فيها القاهرة، والتقى خلالها بنظيره المصري «سامح شكري»، وهي الزيارة التي تزامنت أيضا مع زيارة الأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي للقاهرة، ولقائه «السيسي».

ووفقا لمطلعين، فإن «محمد بن زايد» فقد معظم حلفائه في المملكة بعد رحيل الملك «عبدالله بن عبد العزيز» والإطاحة برئيس الديوان الأسبق «خالد التويجري» وإزاحة الأمير «مقرن بن عبد العزيز» عن سلم العرش، وتحجيم نفوذ الأمير «متعب بن عبد الله»، ما دفع بالسياسة السعودية بعيدا عن مركب ولي عهد أبوظبي، الذي يسعى بدوره الآن لإيجاد حلفاء جدد في البلاط الملكي السعودي.

وفي سياق غير بعيد، استقبل وزير الخارجية الإماراتي «عبد الله بن زايد»، أمس السبت المبعوث الأممي لليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، وهو اللقاء الذي قال عنه «قرقاش»، إنه كان «فرصة للتأكيد على أن انتصار عدن (جنوب) يمثل فرصة سانحة لانجاح الحل السياسي على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2216» الذي يطالب الحوثيين بالانسحاب من الأراضي التي استولوا عليها، ويفرض عقوبات على بعضهم.

وأضاف أن «تحرير عدن يمكننا من مضاعفة الجهود الإغاثية والإنسانية للتصدي لكارثة محدقة أسبابها الأساسية تمرد الأقلية الحوثية ضد المسار السياسي».

ووفق «قرقاش»، أكد وزير الخارجية الإماراتي، أن بلاده «تدعم جهود المبعوث الأممي لحل سياسي على أساس المسار المتفق عليه، ودعمنا من حرصنا التاريخي على اليمن وشعبه».

وأشار إلى أن «كل من يحرص على اليمن وشعبه عليه أن يدرك أن تحرير عدن فرصة سانحة للعودة إلى العقل وتغليب المسار السياسي الطوعي بعيدا عن تهديد السلاح وإرهابه».

وعن اللقاء الأخير قالت وكالة الأنباء الإماراتية، إنه تناول «مجالات تعزيز الشراكة الإنسانية والعمل على تنسيق البرامج والأنشطة الإغاثية والتنموية في اليمن بما يخدم الأهداف ويحقق التطلعات المشتركة في المجال الإنساني».

ووفق الوكالة، أكد «عبدالله بن زايد»، أن دولة الإمارات «لن تدخر جهدا في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يخفف من تداعيات الأحداث الجارية في اليمن على حياة الشعب اليمني الشقيق وذلك عن طريق التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن».

من جانبه، ثمن «ولد الشيخ أحمد» الدور الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات في مجال تقديم المساعدات الإنسانية لليمن، وقال «إن هذه المواقف الداعمة والمساندة للشعب اليمني ليست غريبة أو جديدة على القيادة الإماراتية بل هي استمرار لمسيرة عطاء الخير التي بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان».

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات الرياض أبوظبي محمد بن زايد عادل الجبير

«مجتهد»: «محمد بن سلمان» يزور القاهرة اليوم بدعوة خاصة من «السيسي»

«مجتهد»: خطة «محمد بن زايد» هي تقسيم اليمن بتنسيق مع «علي صالح»

مصر والإمارات ضد الانفتاح السعودي على تركيا والإخوان و«السيسي» يتنبى دورا انتقاليا لـ«الأسد»

«مجتهد»: «محمد بن زايد» يحاول كسب ولاء «بن سلمان» بعد يأسه من «بن نايف»

«ابن صالح» حاول عقد صفقة مع الرياض بعد أن أطلعته أبوظبي على تفاصيل «عاصفة الحزم»

هل زار «بحاح» أبوظبي لإبرام تسوية سياسية يكون المخلوع «صالح» طرفا فيها؟

«محمد بن زايد» يثمن قيادة السعودية للتحالف العربي ويجدد دعم الإمارات لليمن

الملك «سلمان» يلتقي حاكم دبي وولي عهد أبوظبي في المغرب

العاهل السعودي يبحث العلاقات الثنائية مع وزير خارجية الإمارات في الرياض

«محمد بن زايد» يلتقي «بن سلمان» في أبوظبي ويبحثان العلاقات الأخوية

«محمد بن زايد» يصل إلى السعودية و«بن نايف» و«بن سلمان» في مقدمة مستقبليه