قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، السبت، إنه أجرى "محادثات إيجابية" مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" حول تطورات الأوضاع في سوريا، وذلك وسط تصاعد حدة التصريحات المتبادلة بين موسكو وأنقرة بسبب ما يحدث في إدلب، شمالي البلاد.
وأكد "أردوغان"، في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته من باكستان، أن تركيا لا يمكن أن تظل صامتة إزاء تطويق قوات النظام السوري نقاط المراقبة التركية في إدلب.
وفي وقت سابق، السبت، قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، إن وفدا تركيا سيصل إلى موسكو، الإثنين المقبل، لبحث مسألة إدلب.
وشدد الوزير التركي على أن أنقرة تبذل مع موسكو جهودا لوقف اعتداءات النظام السوري هناك.
وتزايد التوتر بين تركيا وروسيا، خلال الأيام الماضية، بسبب الأحداث في إدلب، لا سيما بعد مقتل أكثر من 10 جنود أتراك في هجمات لقوات النظام السوري استهدفت نقاط المراقبة التركية في مناطق خفض التصعيد هناك، والتي تم إنشاؤها بالتفاهم مع روسيا وإيران.
وشهدت منطقة خفض التصعيد في إدلب خروقات واسعة من قبل قوات نظام "الأسد" والمجموعات المسلحة التابعة لإيران مدعومة بإسناد جوي روسي، حيث تقدم النظام وحلفاؤه في أجزاء واسعة من المنطقة وباتت قواته قريبة من السيطرة على طريق حلب - دمشق السريع.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.