اليابانيون يحيون مهرجان العراة رغم مخاوف كورونا

الاثنين 17 فبراير 2020 10:03 ص

شارك آلاف اليابانيين، السبت، في مهرجان سنوي للعراة، للمنافسة على الإمساك بعصا خشبية، باعتبارها جالبة للحظ.

ويتنافس هؤلاء في معبد سايدايجي في مدينة أوكاياما، متحدين برودة الجو، في محاولة للإمساك بعصوين، بالدخول من شباك المبنى الرئيسي للمعبد، خلال الليل.

ومن يتمكن من الإمساك بالعصي وإخراجها من المعبد، سيكون سعيد الحظ خلال العام.

ويرتدي الرجال الحد الأدنى من الملابس، ويتكون ذلك عادةً من مئزر ياباني يُدعى "فوندوشي"، وزوج من جوارب بيضاء يُدعى "تابي".

جاء انعقاد المهرجان على الرغم من الطقس البارد، والمخاوف من انتشار عدوى فيروس "كورونا".

واتخذ منظمو المهرجان التقليدي في اليابان، إجراءات احتياطية بسبب تفشي الفيروس، حيث وُفرت مواد معقمة لليدين في مدخل المعبد، وفي المنطقة المحيطة.

ويطلق على هذا المهرجان الذي يتسم بالصخب اسم "هاداكا ماتسوري"، ويقام سنويا في السبت الثالث من فبراير/شباط، في معبد "سيدايجي كانونون".

ويجذب هذا المهرجان حوالي 10 آلاف رجل كل عام، يجتمعون في ساحة المعبد، يبدأون بالصرخات الحماسية، ثم يمسكون بأيدي بعضهم البعض كنوع من التحفيز، لتبدأ بعدها عملية البحث.

وفي المساء، يقضي الرجال ساعة أو ساعتين وهم يركضون حول أرض المعبد استعداداً لتنقية أنفسهم بالماء البارد، وذلك قبل حشر أنفسهم في مبنى المعبد الرئيسي.

ويتم إطفاء الأنوار في الساعة العاشرة مساءً، ومن نافذة تتواجد على ارتفاع 4 أمتار، يرمي كاهنٌ 100 حزمة من الأغصان، وقطعتين من عصي تدعى "شينجي" يصل طول كل واحدة منها إلى 20 سنتيمترا.

وفي تلك اللحظة، يبدأ الصخب.

ويقوم حوالي 10 آلاف رجل بالتدافع والتزاحم من أجل العثور على أحد الحزم، والعصي.

ويضمن الشخص الذي ينجح في العثور عليها عاما من الحظ الجيد، وفقاُ للأسطورة، وتُعد أغصان "شينجي" مرغوبة بشكل أكبر من الأغصان العادية.

ويستمر هذا الحدث لنصف ساعة تقريباً، ويُصاب البعض بالجروح والكدمات، أو حتّى المعاناة من مفاصل ملتوية.

ويأتي الزوار من جميع أنحاء اليابان، وبعض الأشخاص من خارج البلاد، إلى أوكاياما من أجل المشاركة في هذا الحدث.

ويأتي بعض الأشخاص وحدهم، بينما يأتي آخرون كجزء من فريق يُمثّل شركة محليّة.

وقالت متحدثة باسم مجلس السياحة في محافظة أوكاياما "ميكو إتانو": "نأمل أن يتمكنوا من الحفاظ على هذا التقليد حياً في المستقبل".

وصُنف هذا الحدث كأحد الأصول الثقافية غير الملموسة المهمة في عام 2016.

ويكرس هذا المهرجان الضخم والصاخب، لوفرة المحاصيل واستجلاب الرخاء والنماء والخصوبة، علاوة على وجود نشاطات مخصصة للفتيان الصغار، بهدف المحافظة على استمرار مثل هذه التقاليد التي ظهرت منذ 500 عام.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كورونا فيروس كورونا وفيات كورونا

اليابان تسجل أول حالة وفاة جراء كورونا