تمكن النظام السوري مستعينا بثلاثة تشكيلات، تحت غطاء جوي، من استعادة مناطق في ريف إدلب تربط اللاذقية بحلب شمالاً بعد معارك مع مقاتلي المعارضة أسفرت عن مقتل 115 من الطرفين، في وقت سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على أعلى نقطة في ريف الحسكة بعد طرده من قوات النظام والمقاتلين الأكراد من المدينة شرقي البلاد قرب حدود العراق.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن «قوات النظام مدعمة بحزب الله اللبناني ومسلحين موالين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة فريكة الواقعة قرب أوتوستراد أريحا - اللاذقية في ريف جسر الشغور عقب تمكنها من التقدم في أطراف ريف إدلب عند الحدود الإدارية مع حماة، حيث سيطرت قوات النظام على المنطقة» عقب اشتباكات عنيفة مع فصائل معارضة سيطرت عليها قبل أيام، بحسب صحيفة الحياة اللندنية.
وأسفرت الاشتباكات خلال الأيام الثلاثة الماضية عن مقتل «73 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية والمقاتلة بينهم 45 سورياً وأنباء عن مقتل 40 آخرين، إضافة إلى مقتل 42 من قوات النظام والمسلحين الموالين».
وأضاف المرصد أن قوات النظام تمكنت من السيطرة على خربة الناقوس والمنصورة والزيادية ومحطة زيزون وسدها وتل أعور وأجزاء من قرية الزيارة ومناطق أخرى في محيطها، عند أطراف محافظة إدلب وفي سهل الغاب في ريف حماة، حيث ترافقت الاشتباكات مع عشرات الضربات الجوية وعشرات الصواريخ والقذائف بين الطرفين ومن قبل قوات النظام على منطقة الاشتباكات.
من جانبها، أكدت شبكة «أخبار إدلب» المعارضة، أن قوات النظام استعادت محطة زيزون الحرارية بريف حماة «بعد تدميرها في شكل شبه كامل وتقدمت باتجاه فريكة حيث تدور اشتباكات كرّ وفرّ بين الطرفين بعد خسائر كبيرة منيت بها قوات النظام وصلت إلى أكثر من 250 عنصراً وتدمير أكثر من سبع آليات بينها ثلاث دبابات وثلاث عربات بي أم بي وسيارات عسكرية».
وأشارت إلى أن «الخطة التي اتبعها النظام في معاركه الأخيرة كانت من طريق الهجوم بثلاثة جيوش في شكل متتابع ما أرغم الثوار على التراجع».
وكان مصدر مطلع قال في مايو/أيار الماضي، إن 1500 جندي من الحرس الثوري الإيراني وصلوا إلى بلدة صلنفة في ريف اللاذقية غرب سوريا.