روسيا تنتقد خطط واشنطن لتقديم غطاء جوي للمعارضة السورية المدربة لديها

الاثنين 3 أغسطس 2015 12:08 م

انتقدت روسيا، اليوم الاثنين، خطط الولايات المتحدة لتقديم غطاء جوي لمقاتلين من المعارضة السورية بالتعاون مع تركيا قائلة، إن أي دعم لمعارضي حليفها «بشار الأسد»، سيقوض قدرة دمشق على قتال تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأضاف «ديمتري بيسكوف»، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: «شددت موسكو مرات عديدة على أن مساعدة المعارضة السورية، سواء كانت بوسائل مالية أم فنية، ستؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار الوضع في البلاد»، بحسب وكالة رويترز.

وكانت الوكالة ذاتها نقلت عن مسؤولين أمريكيين، في وقت سابق، قولهم إن الولايات المتحدة قررت السماح بشن غارات جوية للدفاع عن مقاتلي المعارضة السورية الذين دربتهم، في مواجهة أي مهاجمين حتى لو كانوا من القوات الموالية للرئيس السوري «بشار الأسد». (طالع المزيد)

وبحسب الوكالة، يهدف القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، والذي قد يعمق الدور الأمريكي في سوريا إلى حماية مجموعة المقاتلين السوريين الوليدة الذين سلحتهم ودربتهم الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»،  وليس لمحاربة القوات الحكومية السورية.

وأضاف المسؤولون الذين اشترطوا عدم نشر أسمائهم، كي يتسن لهم تأكيد تفاصيل القرار أن الولايات المتحدة ستشن هجمات لدعم التقدم الذي أحرز ضد أهداف «الدولة الإسلامية»، مشيرون إلى أن واشنطن ستوفر أيضا دعما دفاعيا لصد أي مهاجمين.

ولا يمثل مقاتلو «الدولة الإسلامية» التهديد الوحيد على المجموعة التي دربتها الولايات المتحدة، حيث تعرضت أول دفعة من القوات التي دربتها الولايات المتحدة ونشرتها في شمال سوريا للنيران يوم الجمعة الماضي من آخرين مما أدى إلى شن الولايات المتحدة أول غارات جوية معروفة لمساندة تلك القوات.

وقلل مسؤولون أمريكيون مرارا من احتمال إقدام القوات الموالية لرئيس النظام السوري «بشار الأسد»، على استهداف مقاتلي المعارضة المدعومين من الولايات المتحدة، كما لم تصوب قوات «الأسد»، نيرانها على طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة التي تقوم بقصف أهداف تابعة لـ«الدولة الإسلامية» في سوريا، ومع ذلك لا يستبعد الأمريكيون احتمال نشوب اشتباك غير مقصود.

وبدأ الجيش الأمريكي برنامجه في مايو/ أيار لتدريب ما يصل إلى 5400 مقاتل من المعارضة السورية سنويا، فيما يعد اختبارا لاستراتيجية «أوباما» بجعل الشركاء المحليين يحاربون المتطرفين وإبقاء القوات الأمريكية بعيدة عن خطوط المواجهة.

وأدي شرط «باراك أوباما» استهداف متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى تهميش قطاعات كبيرة من المعارضة السورية التي تركز بدلا من ذلك على محاربة قوات «الأسد»، حيث سعت الولايات المتحدة إلى تفادي حدوث مواجهة مباشرة مع الأخير.

ولم يدرب الجيش الأمريكي حتى الآن سوى نحو 60 من مقاتلي ما تعرف بـ«المعارضة السورية المعتدلة»، وهو عدد أقل بكثير من التوقعات، ويرجع ذلك جزئيا إلى متطلبات التدقيق الصارمة التي تستبعد على سبيل المثال المقاتلين الذين هدفهم الأساسي إسقاط «الأسد».

والجمعة الماضية، قالت «جبهة النصرة» إنها احتجزت عددا من المعارضين السوريين المسلحين الذين تدربهم الولايات المتحدة، ووصفتهم بأنهم «وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح أمريكا في المنطقة»، في تحد مباشر لخطة واشنطن لتدريب وتسليح مقاتلين لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأضافت «جبهة النصرة» أنها احتجزت قائد «الفرقة 30» وهي جماعة معارضة تلقت تدريبا أمريكيا الى جانب عدد من أعضائها، لكن مسؤولين أمريكيين تحدثوا شريطة عدم نشر اسمائهم، قالوا إنه لم يتلق تدريبا من الولايات المتحدة.

  كلمات مفتاحية

جبهة النصرة أمريكا روسيا الأسد واشنطن المعارضة السورية غطاء جوي

أمريكا تسمح بشن غارات جوية لحماية قوات المعارضة السورية المدربة لديها

«جبهة النصرة» تبث تسجيلا يظهر «خطف» معارضين سوريين دربتهم أمريكا

«جبهة النصرة» تؤكد احتجازها لمعارضين مسلحين تدربهم أمريكا

واشنطن تدين اختطاف «جبهة النصرة» مقاتلين في الجيش الحر

«جبهة النصرة» تختطف 8 مقاتلين دربتهم واشنطن في تركيا

واشنطن وأنقرة لم يتفقا بعد على هوية المعارضة السورية التي يمكن دعهما

واشنطن تشن غارات «دفاعا» عن المعارضة التي دربتها وتحذر «الأسد» من قتالهم

«وليد المعلم» يزور إيران لبحث مبادرتها «المعدلة» حول أزمة سوريا

مسؤول روسي يؤكد عدم إرسال بلاده قوات إلى سوريا لمحاربة «الدولة الإسلامية»