متابعات - الخليج الجديد

تعتزم وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية في منطقة «نجران» إطلاق مكتب لمكافحة التسول بعد عيد الفطر المبارك.

وأوضح المتحدث الإعلامي لفرع وزارة الشؤون الاجتماعية بنجران «مانع آل هتيلة» في بيان صحفي أمس السبت أن الوزارة تتعامل مع المتسولين السعوديين بطريقة مميزة، حيث تدرس حالهم وتبحثه من الجوانب كافة، ثم تحولهم إلى الضمان الاجتماعي أو الجمعيات الخيرية لمساعدتهم وإيجاد حل لمشاكلهم، أما المتسول المقيم، فيرحل خارج البلاد عن طريق الجهات المختصة.

في حين أكد مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمدينة المنورة «نايف الحربي»، أن نسبة المتسولين الوافدين في شهر رمضان خصوصا في العشر الأواخر تجاوزت 94%، وأغلبهم من جنسيات مختلفة منها المصرية والنيجيرية واليمنية.

وأوضح أنه يتم بشكل يومي تشكيل لجنة مكونة من ثلاث جهات وهي الشرطة والهيئة ومكتب مكافحة التسول بالتعاون مع فرع وزارة الشؤون الاجتماعية تقوم بحملات ميدانية ثلاث مرات خلا اليوم في شهر رمضان للحد من التسول، ويتم القبض على ما يترواح بين 5 و 10 متسولين يوميا يتم توقيفهم في سجن الوافدين.

وأكد «الحربي» أن أعداد المتسولين تكثر في مناطق معينة، ومنها المساجد التاريخية والأسواق وذلك لوجود الزوار والمعتمرين في هذه الأماكن بعدد أكبر في الشهر الكريم.

وعن المتسولين داخل ساحات الحرم النبوي الشريف، أكد «الحربي» أن ساحات الحرم النبوي الشريف هي من اختصاص شرطة الحرم فقط وليست من اختصاص الشؤون الاجتماعية.

وأضاف «الحربي» أن المجتمع يسهم في انتشار ظاهرة التسول بسبب ضعف الوعي في الجانب الديني والثقافي لطرق مساعدة المحتاجين في ظل وجود جهات معنية لإيصال المعونات للمحتاجين والفقراء.

فيما يلعب المواطن دورا بارزا للحد من هذه الظاهرة من خلال مساعدة الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة بمنع إعطاء المتسولين أي أموال، وهو الأمر الذي يشجعهم على ممارسة هذه العادة من أجل زيادة دخلهم. وقال: «إن بعض المتسولين يجنون أموالا طائلة وبعضهم يحصل على 1500 ريال يوميا».

يذكر أنه بحسب إحصائيات حديثة فإن نسبة الفقر بالمملكة تبلغ نسبتها نحو 20% من المواطنين السعوديين. وذلك من إجمالي تعداد سكاني زاد عن 20 مليون نسمة.