كشفت وسائل إعلام سعودية، الخميس، عن حادثة اختطاف جديدة حدثت قبل نحو نصف قرن في المملكة.

إذ نقلت صحيفة "عكاظ" عن سيدة من مدينة الطائف (غرب) أن امرأة اختطفتها قبل 47 عاما من مستشفى ولاده بالمدينة ذاتها.

وأفادت السيدة، بناءً على معلومات استقتها من معارفها في الأسرة، بأنها ولدت عام 1974، وأن امرأة أخذتها "وتولت تربيتها مع زوجها في مكة، وتسجيلها باسمهما".

ووفق السيدة (لم يتم الكشف عن هويتها)، فإن المرأة الخاطفة كانت في الأربعينيات من عمرها، وكانت تعاني من العقم.

وروت السيدة أيضا أنها حين دخلت إلى المدرسة تعرضت للتنمر والتلميحات؛ بسبب اختلاف لونها عمن ادعيا أنهما أبواها، وبلغ التجريح بالبعض إلى نعتها بأوصاف عنصرية.

ولفتت السيدة إلى أنها حين بادرت بسؤال المرأة التي ربتها عن نسبها بعد أن ساورتها الشكوك ثارت ثائرتها، وقالت: "وضعت الفلفل الحار في فمي، وأنا طفلة حتى لا أعاود طرح الأسئلة والشكوك (..) كنت صغيرة وكبرت وسلمت أمري لله وتزوجت وانتقلت إلى مدينة أخرى مع زوجي وأنجبت أطفالا".

وتابعت: "تلك المرأة التي تولت تربيتي رحلت ولحق بها زوجها، وظل السر الكبير دفينا معهما".

وبعد الوفاة، والحديث للسيدة: "سألت الأقارب والمعارف وكبار السن عمن أكون، وأجمع من سألتهم أنهما (الخاطفة وزوجها) جاءا بها من مستشفى بالطائف، وأن والدتها الحقيقية امرأة من البادية".

وأبلغوها، أيضا، أن المرأة التي ربتها "يغلب على طبعها الشدة والتكتم وظلوا يتحاشونها".

وكشفت هذه السيدة عن مواجعها، قائلة: "قضيت عمري مع والدين لا علاقة لي بهما، ولم يبرئا ذمتهما، ويخبراني بحقيقتي".

وختمت حديثها بالقول: "كشف قضايا المواليد بالمنطقة الشرقية دفعها إلى تحويل سرها إلى العلن، وعودة أملها في الرجوع إلى أسرتها الحقيقية".

ومؤخرا، شغل الرأي العام السعودي حادثة اختطاف لثلاثة شبان حدثت قبل أكثر من 20 عاما؛ لتفتح تلك الواقعة الحديث عن ملفات اختطاف أخرى وُصفت بـ"المسكوت عنها".