قال السودان، إنه من المنتظر أن تتواصل المفاوضات حول السد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا، إلى أسابيع مقبلة.
جاء ذلك، على لسان وكالة الأنباء السودانية "سونا"، بعد اجتماع عقدته وزيرة الخارجية السودانية "أسماء محمد عبدالله"، مع وزير الخزانة الأمريكية "ستيفن منوشن"، في واشنطن، بحضور وزير الري والموارد المائية في السودان "ياسر عباس".
وأكدت الوزيرة السودانية، على ضرورة حضور أطراف التفاوض الثلاثة (السودان ومصر وإثيوبيا) جولة التفاوض المقررة هذا الأسبوع في واشنطن، من أجل الوصول إلى اتفاقية شاملة حول "سد النهضة".
وأفادت "سونا" بأن الوزيرة، نقلت إلى الإدارة الأمريكية، موقف بلادها من محادثات هذه الجولة، التي بدأت الخميس، وتمتد للجمعة.
وكان من المتوقع توقيع اتفاقية نهائية بين ثلاثي سد النهضة هذا الشهر، لكن وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، قال خلال زيارة إلى أديس أبابا، قبل أيام، إن المفاوضات قد تمتد لأشهر، لأن الأمر "لا يزال بحالة إلى الكثير من العمل".
وكانت وزارة المياه الإثيوبية، أبلغت واشنطن عدم مشاركتها في اجتماعات السد، مرجعة ذلك إلى استكمال مباحثاتها الداخلية مع المختصين حول مسودة الاتفاق.
والثلاثاء، تسلم رئيس مجلس السيادة بالسودان "عبدالفتاح البرهان"، رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد علي"، تتصل بمحادثات السد، كشفت أن أديس أبابا ترغب في توقيع اتفاقية ملء وتشغيل سد النهضة بعد الانتخابات (مقررة في مايو/آيار المقبل).
ويتسبب مشروع السد منذ 9 سنوات بخلافات، لا سيما بين إثيوبيا ومصر، لكن المفاوضات بشأنه تسارعت خلال الأشهر الأخيرة، بعد إعلان مصري متكرر عن "تعثر" يشوبها إضافة إلى تعنت ينفيه الجانب الإثيوبي، مع دخول واشنطن لجمع أطراف الأزمة على مائدة مفاوضات تكررت بالأشهر الأخيرة.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا.
بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.