قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، إن بلاده تدرس مساعدة أنقرة بشكل عاجل بالعتاد وتبادل المعلومات؛ لدعمها في مواجهة قوات النظام السوري في محافظة إدلب.
وأضاف المسؤول: "ندرس سبل دعم الأتراك، مرة أخرى لن يشمل ذلك تحركات عسكرية لوحدات أمريكية... كحليف في حلف الأطلسي وشريك رئيسي في المبيعات العسكرية الخارجية، لدينا علاقات مختلفة مع الأتراك فيما يتعلق بالعتاد وتبادل المعلومات. نبحث ما بوسعنا عمله الآن بشكل عاجل لمساعدتهم".
وشدد على أن "النظام السوري ما كان ليشن هجوم إدلب دون موافقة ودعم روسيا".
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ندد بالهجوم الذي أسفر عن مقتل الجنود الأتراك، وقدم تعازيه لـ"أردوغان".
وأضاف المتحدث أن "ترامب" جَدد تأكيده دعم جهود تركيا لخفض التصعيد في شمال غرب سوريا، وتجنب كارثة إنسانية.
والخميس، وبعد مقتل الجنود الأتراك، طالبت الخارجية الأمريكية، روسيا ونظام "بشار الأسد" في سوريا، بإنهاء "هجومهما الشنيع"، وقالت في بيان: "نقف إلى جوار تركيا شريكتنا في حلف شمال الأطلسي".
ولفتت إلى أنها تدرس الخيارات المتعلقة بأفضل كيفية لدعم تركيا في هذه الأزمة.
وتشهد منطقة الشمال السوري، تصعيدا كبيرا بعدما شن النظام السوري هجوما على منطقة إدلب وحلب، رغم توصل تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، يحظر فيها الأعمال العدائية.
ومنذ ذلك التاريخ، قُتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها النظام السوري والقوات الروسية، منتهكين بذلك اتفاق وقف إطلاق النار في 2018، واتفاقا آخر بدأ تنفيذه في 12 يناير/كانون الثاني الماضي.