إنتيلجنس أونلاين: إيران تقترب من كشف العملاء الذين باعوا سليماني

الأحد 1 مارس 2020 05:14 م

بالرغم من الصعوبات في العثور على أدلة وسط التكهنات المتزايدة، يبحث الحرس الثوري الإيراني عن "خائنين" ربما قدموا معلومات إلى الولايات المتحدة قادت إلى مقتل "قاسم سليماني".

وفي 10 فبراير/شباط الماضي، وصل فريق من المحققين أرسلتهم إيران إلى بغداد للتحقيق في اغتيال قائد فيلق القدس، قوات النخبة في الحرس الثوري الإيراني.

وكان "سليماني" قد تم اغتياله في يناير/كانون الثاني الماضي في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في مطار بغداد.

وأنشأت طهران 3 فرق على الأقل من المحققين لتحديد كيفية حصول وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية على معلومات استخبارية حول مسار "سليماني".

ويتكون الفريق الأول من أعضاء من وزارة الاستخبارات الإيرانية "فاجا"، بينما تم إنشاء الفريق الثاني من قبل منافس "فاجا" التقليدي، جهاز المخابرات الداخلية للحرس الثوري.

وأخيرا، يُجري "المكتب 101"، وحدة الاستخبارات الصغيرة التي تقدم تقارير مباشرة إلى المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي"، تحقيقها الخاص في أصل المعلومات المسربة التي أدت إلى مقتل "سليماني" أثناء سفره بين بغداد ودمشق.

ووفقا لعدة مصادر في المنطقة، يعتقد المحققون الإيرانيون منذ فترة طويلة أن التسريب جاء من أحد المطارات أو من موظف في شركة "شام وينجز إيرلاينز"، وهي شركة الطيران السورية التي سافر عبرها "سليماني".

ويملك "شام وينجز"، "رامي مخلوف"، صهر الرئيس السوري "بشار الأسد"، ولا يوجد حتى الآن أي دليل يدعم هذه النظريات.

ويتمتع محققو طهران بمساحة واسعة من الحركة لإجراء تحقيقاتهم في العراق، حيث تم إنشاء فريقي تحقيق أيضا للتحقيق في عملية الاغتيال، ويشرف على الأول وزير الداخلية "ياسين الياسري"، ويتألف من نواب في لجنة الدفاع والأمن في البرلمان العراقي.

واستجوب الفريق موظفي مطار بغداد، وموظفي "شام وينجز" بعد وقت قصير من مقتل "سليماني".

كما تم إنشاء فريق تحقيق عراقي ثان برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي "فالح الفياض"، ويعمل "الفياض" كرئيس لقوات "الحشد الشعبي"، وهي مجموعة من الميليشيات الشيعية العراقية القريبة من طهران.

وفي هذه الأثناء، حوّل المحققون الإيرانيون انتباههم إلى دمشق، وفي الأسبوع الماضي، تم اعتقال واستجواب 2 من موظفي شركة "شام وينجز" من قبل المخابرات السورية، بمساعدة ضباط إيرانيين، وكان الموظفان؛ عاملا خلفيا، وأحد أعضاء طاقم الطائرة "A-320" التي تديرها شركة الطيران بين دمشق وبغداد.

ويعمل المحققون الإيرانيون المشاركون في الاعتقال جنبا إلى جنب مع العميد "محمد رضا فلاح زاده"، الرجل القوي الجديد لطهران في سوريا، الذي تعهد بالعثور على "الخونة الذين باعوا (قائدنا)".

المصدر | إنتليجنس أونلاين - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قاسم سليماني مقتل سليماني المخابرات الإيرانية

ماذا يعني مقتل قاسم سليماني بالنسبة للحرس الثوري الإيراني؟

حزب الله العراقي يتهم رئيس المخابرات بالتورط في اغتيال سليماني

إيران تعتزم مقاضاة قتلة سليماني

أمريكا تسحب 1000 جندي من الكويت إثر انتهاء التهديد الإيراني

مقتل جنديين أمريكيين في قصف استهدف معسكرا بالعراق

أمريكا تنفذ ضربات انتقامية على جماعة عراقية تدعمها إيران

كيف تحول مقتل سليماني إلى فرصة استراتيجية لروسيا؟

إيران تجدد تهديدها لأمريكا بالرد على اغتيال سليماني

السجن 23 عاما لأمريكية زودت حزب الله بأسماء مخبرين في العراق