حمل وزير الخارجية البريطاني "دومينيك راب" النظام السوري وروسيا المسؤولية عن المأساة الإنسانية في الشمال السوري، مؤكدا أن حلف الناتو (حلف شمال الأطلسي) يدعم الجهود التركية الرامية لوقف إطلاق النار مجددا في إدلب.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير البريطاني نظيره التركي "مولود جاويش أوغلو"، الثلاثاء في أنقرة، حيث شدد "راب" على أن هجمات النظام وروسيا في إدلب واحدة من أكثر الهجمات المدمرة في الماضي القريب.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إنه ناقش مع نظيره البريطاني قضية إدلب ووقف إطلاق النار فيها بشكل فوري.
والإثنين، أعلنت بريطانيا دعمها "الحازم" لتركيا في مفاوضات وقف إطلاق نار عاجل ودائم في سوريا.
وأكدت الخارجية البريطانية أن تركيا تواجه إحدى أكبر وأصعب التحديات على حدودها بسبب استمرار النظام السوري وروسيا في زيادة العنف.
وفجر الثلاثاء، لقي 11 مدنيا مصرعهم في غارات للنظام السوري المدعوم من الطيران الروسي، على إدلب والتي تعد آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة.
واتهم تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قوات النظام السوري، بانتهاك حقوق الإنسان في شمال غرب البلاد في المناطق التي استعادتها من الفصائل المعارضة.
وبينما تتواصل المعارك في جبهات القتال شمالي سوريا أعرب الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في إدلب.
وقال خلال خطاب في أنقرة: "سأذهب إلى موسكو الخميس لمناقشة التطورات مع بوتين، وآمل هناك أن يتخذ (بوتين) التدابير الضرورية مثل وقف لإطلاق النار، وأن نجد حلا لهذه المسألة".
وتدور المعارك في إدلب بعد تصعيد كبير في الوضع بين تركيا وقوات الحكومة السورية، ازدادت حدته الأسبوع الماضي عقب مقتل 33 جنديا تركيا، الخميس، في ضربات جوية، قالت أنقرة إن دمشق هي التي شنتها.
وردت أنقرة باستهداف مواقع تابعة للقوات السورية بواسطة طائرات من دون طيار، أو بالقصف المدفعي، منذ الجمعة، حيث تواصل تركيا تنفيذ عملية عسكرية باسم "درع الربيع"، ضد قوات النظام السوري في إدلب، ردا على اعتدائها على القوات التركية، في 27 فبراير/شباط الماضي.