طالب الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الثلاثاء، قيادات الجيش بالاستعداد القتالي وصولا إلى أعلى درجات الجاهزية لتنفيذ أي مهام توكل إليهم لحماية أمن مصر القومي.

جاء ذلك خلال اجتماعه الموسع بقيادات الجيش بمقر وزارة الدفاع بحضور وزير الدفاع الفريق أول "محمد زكي"، ورئيس الأركان الفريق "محمد فريد".

وتأتي تلك التصريحات وسط تصاعد التوترات بين مصر وإثيوبيا على خلفية "سد النهضة" الذي تقول القاهرة إنه يمكن أن يشكل تهديدا لأمنها المائي والقومي.

وأشاد "السيسي"، خلال الاجتماع، بجهود القوات المسلحة لتحقيق الأمن والاستقرار والتصدي للعمليات الإرهابية بالبلاد، بالتعاون مع جهاز الشرطة المدنية، وفقا لبيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.

كما شدد على ضرورة الاستمرار في التحلي بأعلى درجات الحيطة والحذر في ظل التحديات الراهنة التي تموج بها المنطقة.

واطلع "السيسي"، خلال الاجتماع، على "مجمل الأوضاع الأمنية على جميع الاتجاهات الاستراتيجية في أنحاء الجمهورية، والتدابير والخطط الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة لملاحقة العناصر الإرهابية التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد".

واعتبر إعلاميون مصريون موالون للنظام المصري هذا الاجتماع رسالة ردع من داخل القوات المسلحة لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن القومي المصري، دون تحديد وجهة هذه الرسالة.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الإثيوبية اعتزامها بدء الملء الأولي لخزان "سد النهضة" بعد 4 شهور من الآن، مشددة على أنه لا توجد قوة تستطيع ثني أديس أبابا عن استكمال بناء السد.

كانت إثيوبيا امتنعت عن حضور الجلسة الأخيرة من محادثات "سد النهضة" في واشنطن، التي كانت مخصصة للتوقيع على اتفاقية ملء السد؛ ما اعتبرته القاهرة غيابا متعمدا لعرقلة توقيع الاتفاق في إطار سياسة المماطلة التي تنتهجها أديس أبابا.

في المقابل، رفضت أديس أبابا صيغة الاتفاق النهائي، وقالت إنها طلبت مزيدا من الوقت للتشاور.