كشفت إثيوبيا، أن استدعاء سفرائها من مصر والسودان، وآخرين من دول أخرى، لا علاقة له بتطورات مفاوضات "سد النهضة" المتعثرة، لافتة إلى أن الاستدعاء "روتيني".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية "نبيات جيتاتشو"، الأنباء التي تم تداولها الخميس، حول استدعاء 8 من كبار سفرائها في الخارج، أبرزهم سفيرتها لدى القاهرة "دينا مفتي"، ولدى الخرطوم "شيفيرو جارسو".
وأضاف: "استدعاء سفيري مصر والسودان لا علاقة له بالتطورات الأخيرة المتعلقة بسد النهضة" التي تناولتها بعض وسائل الإعلام".
وتابع المتحدث الإثيوبي، أن "ذلك يأتي في إطار الاستدعاء الروتيني للخارجية الإثيوبية لسفرائها في مختلف دول العالم".
وأوضح أن "قائمة السفراء المستدعين تضم أيضا سفراء إثيوبيا في بريطانيا وبلجيكا والمغرب والجزائر وأستراليا وكوبا".
والخميس، قالت صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية الإلكترونية، إن حكومة بلادها استدعت 8 من كبار سفرائها في الخارج.
ونقلت الصحيفة عن مصدر (لم تسمه) قوله، إن استدعاء جميع هؤلاء السفراء "أمر غريب وغير مبرر"، خاصة في حالتي السفيرين لدى بروكسل ولندن، اللذين يعتبران من أقدم السفراء الإثيوبيين في الخارج حاليا.
ويأتي القرار في ظل أزمة "سد النهضة"، الذي يتوقع أن يكون أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، والذي تسبب في توتر بين أديس أبابا والقاهرة التي تدعمها عدة عواصم عربية في هذا الملف.
وتدخلت وزارة الخزانة الأمريكية، العام الماضي، لتسهيل المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان، لكن لم تثمر المحادثات عن حل جذري حول آلية ملء خزان السد، وهي الخطوة التي تتخوف القاهرة من أنها ربما تدفعها إلى العطش.