أعلنت روسيا أنها لا تستبعد اتخاذ إجراءات مشتركة مع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، لتحقيق الاستقرار في سوق النفط، بينما أكدت السعودية أن سوق النفط حرة، وأن كل منتج للنفط يحتاج لاستعراض تنافسيته والحفاظ على حصته السوقية وتعزيزها.

ولم يستبعد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية "دميتري بيسكوف"، التفاوض مع المملكة العربية السعودية، والتوصل إلى حل بشأن تقليص إنتاج النفط.

وردا على سؤال عما إذا كان هناك احتمال لعقد مفاوضات مع المملكة العربية السعودية لإيجاد حل وسط بشأن تقليص إنتاج النفط؛ قال "بيسكوف": "لا أحد يستبعد هذا الأمر".

يأتي هذا بعدما صرح وزير الطاقة الروسي "ألكسندر نوفاك" بأن تعافي أسعار النفط سيستغرق شهورا عقب نزولها لأقل مستوى في 4 أعوام إثر انهيار اتفاق "أوبك+"، الأسبوع الماضي.

من جانب آخر، صرح وزير الطاقة السعودي الأمير "عبدالعزيز بن سلمان"، الثلاثاء، ردا على تصريحات نظيره الروسي: "لا أرى مبررا لعقد اجتماعات في مايو/أيار ويونيو/حزيران من شأنها فقط إظهار فشلنا في القيام باللازم في أزمة كهذه وتبني الإجراءات الضرورية".

وخسرت "أرامكو"، الأحد والإثنين، أكثر من 320 مليار دولار من قيمتها التي باتت تراوح حول 1.4 تريليون دولار، بعيدا عن مستوى تريليوني دولار الذي أصر عليه ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" قبل إدراج الشركة في السوق في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال "أمين الناصر" الرئيس التنفيذي لـ"أرامكو" السعودية، الثلاثاء، إن الشركة سترفع إمدادات الخام، وتشمل النفط لعملاء داخل المملكة وخارجها، إلى 12.3 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان.

وأكد "الناصر" في بيان، أن إمدادات الخام ستزيد 300 ألف برميل يوميا عن الطاقة الإنتاجية المستدامة القصوى للشركة البالغة 12 مليون برميل يوميا، مضيفا أن الشركة اتفقت مع العملاء على تقديم تلك الكميات اعتبارا من أول أبريل/نيسان.

وفشلت دول "أوبك+" يوم الجمعة الماضي، في التوصل إلى اتفاق على تمديد اتفاق خفض الإنتاج الحالي أو زيادة تخفيضات الإنتاج الحالية، على ضوء التداعيات الاقتصادية من انتشار فيروس كورونا.

ورفضت موسكو مقترح "أوبك" بقيادة السعودية بزيادة إضافية في خفض الإنتاج بواقع 1.5 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2020، بينما رفضت الرياض تمديد الاتفاق الحالي بالشروط الراهنة ما يعنى أن دول تحالف "أوبك+" ستكون منذ مطلع أبريل/نيسان المقبل غير مقيدة بخفض الإنتاج.