دعت السعودية، الأربعاء، طرفي اتفاق الرياض، الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، إلى العمل سويا على حل الخلافات بعيدا عما وصفته بـ"المهاترات الإعلامية".

وعبرت وزارة الخارجية السعودية عن حرص حكومة المملكة على أمن واستقرار اليمن، وسعيها لتنفيذ "اتفاق الرياض" تحقيقا لغاياته، والتي يأتي على رأس أولوياتها تأمين العيش الكريم بأمان واستقرار للشعب اليمني ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله.

وقالت في بيان لها إن "المملكة تعمل انطلاقا من ذلك على إنشاء مشاريع تنموية مختلفة وإنهاء مشاريع قيد الإنشاء في جميع المحافظات، امتدادا للدعم الذي لم تتوان المملكة في تقديمه واستمرارا للعناية بالشعب اليمني الشقيق".

وتابعت: "تدعو المملكة طرفي اتفاق الرياض إلى العمل معها لتنفيذ الاتفاق مقدمين المصالح العليا بشعور المسؤولية الوطنية المعهودة عنهم، دون تصعيد يفوت فرصا يتحقق بكسبها مصلحة اليمنيين، والعمل سويا لحل الخلافات التي تواجه تنفيذ الاتفاق، بعيدا عن المهاترات الإعلامية، التي لا تخدم المصلحة وتزيد الفجوة بين الأشقاء، ولا تهيئ الأجواء الملائمة للمضي في تنفيذه".

من جانبها، رحبت الحكومة اليمنية، الخميس، بالبيان الصادر عن الخارجية السعودية.

وجددت، على لسان مصدر مسؤول، "التزامها وحرصها الكامل على تنفيذ اتفاق الرياض باعتباره يؤسس لمرحلة جديدة من استكمال الانتصار في معركة اليمن الوجودية والمصيرية ضد المشروع الإيراني في اليمن، وتحقيق الأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع وتعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب".

وأكدت على "أهمية العمل معا لتوحيد كافة القوى والجهود والحفاظ على الدولة وسلامة وأمن المواطن".

وسبق أن لوح المجلس الانتقالي الجنوبي بالتصعيد على خلفية منع التحالف العربي، رئيس وأعضاء وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس وفريقه في اللجنة المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض، من مغادرة مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمان تجاه العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب).

ورعت السعودية اتفاقا بين الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وحددت لتنفيذه مدة شهرين، إلا أن الكثير من بنود الاتفاق لم تر النور حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة للطرفين بعرقلة التنفيذ.