أعلن سيناتور من «الحزب الديمقراطي»، الذي ينتمي له الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما»، أنه قرر معارضة الاتفاق النووي الإيراني، فيما اعتبر زعيم الأغلبية في «مجلس الشيوخ» الأمريكي أن الطرح الذي قدمه الرئيس الأمريكي للدفاع عن الاتفاق «سخيفا».
و قال السناتور الديمقراطي، «تشاك شومر»، عضو «مجلس الشيوخ» عن ولاية نيويورك، أمس الخميس، إنه قرر أن يعارض الاتفاق النووي مع إيران الذي تفاوضت عليه إدارة «أوباما»، وفق ما نقلت عنه وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف في بيان: «بالنسبة لي فان الخطر الحقيقي جدا هو أن إيران لن تعتدل، وبدلا من ذلك فإنها ستستخدم الاتفاق سعيا إلى تحقيق أهدافها الشريرة».
وتابع: «قررت أنه يتعين علي أن أعارض» الاتفاق النووي الإيراني.
في السياق ذاته، رفض السناتور الجمهوري «ميتش مكونيل»، زعيم الأغلبية في «مجلس الشيوخ» الطرح الذي قدمه «أوباما» للدفاع عن الاتفاق النووي مع إيران، قائلا إن من «السخف» المجادلة بأن على المشرعين أن يختاروا بين الاتفاق أو الذهاب إلى الحرب.
وأبلغ مكونيل الصحفيين، أمس، ردا على خطاب «أوباما»، يوم أول من أمس الأربعاء، بأن الرئيس ارتكب «خطأ فادحا» بموقفه هذا.
وأضاف: «هذا الاتفاق ليس النقيض للحرب. تلك كانت الحجة التي ساقوها طوال المفاوضات. البدائل هي إما هذا الاتفاق أو اتفاق أفضل أو المزيد من العقوبات».
ودافع «أوباما» عن الاتفاق الدولي الذي تم التوصل إليه يوم 14 يوليو/تموز الماضي تحت قيادة الولايات المتحدة في مواجهة مسعى غاضب من جانب معارضين سياسيين ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن رفض الاتفاق سيفتح الباب أمام احتمال نشوب حرب.
وقال «أوباما» إنه إذا عرقل الكونجرس، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، الاتفاق فإن هذا سيسرع وتيرة سعي إيران لتصنيع قنبلة نووية.
وأضاف: «دعونا نتحدث بصراحة.. الاختيار الذي نواجه هو بشكل أساسي بين الحل الدبلوماسي أو شكل من أشكال الحرب. ربما ليست غدا وربما ليست بعد ثلاثة شهور من الآن لكن قريبا».
وكان خطاب «أوباما» جزءا من حملة للترويج للاتفاق الذي جرى التفاوض عليه على مدار 18 شهرا بين إيران والقوى الست العالمية التي وافقت على رفع عقوبات اقتصادية مفروضة على طهران في مقابل كبح برنامجها النووي الذي تقول طهران إنه لأغراض الطاقة فقط.
وقال معارضو الاتفاق إنه لا يذهب إلى مدى كاف لضمان أن إيران لن يكون بمقدورها مطلقا تطوير سلاح نووي.
وضغط البيت الابيض على الكونغرس لدعم الاتفاق.
والكونغرس في عطلة حاليا، وأمامه حتى السابع عشر من سبتمبر/أيلول المقبل للتصويت على الاتفاق.
ووافق زعماء مجلس الشيوخ على بدء مناقشة الاتفاق مع إيران في أقرب وقت عندما يعودون إلى واشنطن في الثامن من الشهر المقبل.