قال رئيس الجهاز المسؤول عن جمع بيانات فيروس كورونا في إيطاليا، الثلاثاء، إن عدد الإصابات هناك قد يكون "أعلى عشر مرات" من الحصيلة الرسمية البالغة نحو 64 ألف حالة.
وأضاف "أنجيلو بوريلي" مدير وكالة الدفاع المدني لصحيفة "لا روبابليكا " إن معدل التحقق من واحدة من كل عشر حالات له مصداقيته، معبرا عن اعتقاده أن نحو 640 ألفا ربما كانوا مصابين بالمرض في إيطاليا.
- أزمة الكمامات
وذكر أن أكبر صعوبة تواجه إيطاليا هي نقص الكمامات وأجهزة التنفس وهي مشكلة تكبل النظام الصحي منذ ظهور الفيروس في إقليم لومبارديا بشمال البلاد في 21 فبراير/شباط.
وتحاول إيطاليا استيراد الناقص لديها من الخارج لكن "بوريلي" قال إن دولا مثل الهند ورومانيا وروسيا وتركيا أوقفت هذا النوع من المبيعات.
وتابع: "نتواصل مع السفارات لكنني أخشى عدم وصول المزيد من الكمامات من الخارج".
- انتظار حذر
والثلاثاء، بقيت السلطات الصحية الإيطالية حذرة فيما يتعلق بتراجع عدد الإصابات الجديدة بـ"كورونا" الذي أعلن الإثنين، داعية السكان إلى الالتزام أكثر من أي وقت مضى بإجراءات العزل.
وقال رئيس المؤسسة العليا للصحة "سيلفيو بروسافيرو"، عبر إذاعة "راي راديو 2: "لنحرص كلنا على اتباع التصرفات الجيدة. إن أي تصرف سيء اليوم ستكون له عواقب في الأسبوعين المقبلين".
وأضاف: "قدرتنا على التشدد في تطبيق القواعد ستؤثر بالتأكيد على تطور العدوى في كل المناطق".
- وجوب العزل
وباتت الغالبية العظمى من الإيطاليين مقتنعين بوجوب اعتماد إجراءات العزل. وتدل على ذلك الشوارع الفارغة في أبرز المدن الإيطالية مثل ميلانو ونابولي وروما، في مشهد يتناقض تماما مع صور الشواطئ والحدائق الممتلئة بالناس التي انتشرت قبل أسبوعين.
وأفاد استطلاع للرأي نشرته هذا الأسبوع صحيفة "لا ريبوبليكا" المحلية أن 94% من الإيطاليين يعتبرون أن الإجراءات التي اعتمدتها الحكومة "إيجابية" أو "إيجابية جدا"، ومنها إقفال المدارس، ووقف النشاط التجاري، والحد من تنقل الأشخاص.
وكشفت أحدث البيانات وفاة 6077 شخصا بالفيروس خلال شهر تقريبا؛ مما يعني أن إيطاليا البلد الأكثر تضررا من المرض في العالم؛ حيث اقترب عدد المتوفين بها جراء الإصابة بالفيروس من ضعف العدد في الصين التي ظهر بها المرض في نهاية العام الماضي.
وتقتصر فحوص الكشف عن الإصابة عادة على من يذهبون للمستشفيات طلبا للعلاج؛ ما يعني أن آلاف الحالات لا تكتشف.