قضت محكمة ألمانية على مترجم سابق لجيش البلاد بالسجن 6 سنوات و10 أشهر إثر إدانته بتهمة "الخيانة" على خلفية التجسس لحساب إيران مقابل المال.

واتهم "عبدول إس" (51 عاما)، وهو ألماني أفغاني، "بنقل أسرار دولة ذات طابع عسكري إلى موظف في الاستخبارات الإيرانية" في "ما يعتبر قضية خيانة خطيرة" حسب ما أعلنت المحكمة العليا، في بيان.

وحكم على زوجته الألمانية الأفغانية "آسيا إس" (40 عاما)، التي أدينت بـ"تهمة التواطؤ في الخيانة"، بالسجن 10 أشهر مع وقف التنفيذ.

ويعاقب على جرائم الخيانة عادة بالسجن 15 سنة على الأقل، لكن القضاة اخذوا في الاعتبار أن المتهمين اعترفا بجرائمهما، وليس لهما سوابق.

وعمل "عبدول إس" المولود في كابول مترجما مدنيا ومستشارا ثقافيا لسنوات في ثكنة هاينريش هيرتز في داون بالقرب من مدينة كوبلنز.

وقالت المحكمة إنه التقى بأشخاص من الاستخبارات الإيرانية في مدن أوروبية مختلفة في "8 مناسبات على الأقل" بين عامي 2013 و2017.

وفي تلك اللقاءات، مرر معلومات تتضمن "خرائط للجيش الألماني حول أوضاع عسكرية" و"تحليلات لوزارة الدفاع حول دول ومواضيع معينة".

وتلقى 37 ألف دولار في مقابل خدماته قبل أن يقرر قطع الاتصال بالأشخاص، حسب لائحة الاتهام.

وأُوقف "عبدول إس"، في يناير/كانون الثاني 2019، بعد ورود معلومات من الخارج، خلال عملية للقبض عليه متلبسا.

ويعتبر جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس على ألمانيا إلى جانب الصين وروسيا.