مصانع الأزياء والعطور الفاخرة تنتج الكمامات والمطهرات لسد العجز

الاثنين 30 مارس 2020 02:04 م

بادرت مجموعة شانيل للأزياء الراقية، التي تقصدها نجمات العالم، بمساعدة الدولة الفرنسية ودعمها، من خلال تزويد فرنسا بإمدادات من كمامات الوجه لمواجهة النقص التي تعانيه البلاد من الكمامات.

وتواجه فرنسا أزمة بعد شكوى الأطباء والعاملون في دور رعاية المرضى والشرطة من نقص في الكمامات والأقنعة الطبية.

وتستخدم فرنسا ما يصل إلى 40 مليون كمامة أسبوعيا، بحسب ما ذكر وزير الصحة الفرنسي "أوليفييه فيران"، في بيان السبت الماضي، على خلفية الإصابات بفيروس كورونا.

وقال "فيران" إن الحكومة طلبت توريد أكثر من مليار كمامة، معظمها من الصين، خلال الأسابيع والشهور المقبلة، حيث إنّها متعددة واستخدامها ضرورة مُلحّة في هذه الفترة.

وأكدت "شانيل"، إنها تعكف على صناعة النماذج الأولية وستبدأ في إنتاج الكمامات بمجرد الحصول على موافقة السلطات الفرنسية.

وأضافت "شانيل" في بيانها، "نحشد قوة العمل والشركاء اليوم لإنتاج كمامات وقمصان واقية".

ولفتت الشركة أيضا إلى أنها لن تسرّح أيا من موظفيها، البالغ عددهم 4500 موظف، مؤقتا رغم التراجع الحاد في النشاط الاقتصادي.

ولم تكن شانيل فقط، الشركة التي بادرت بمساعدة الدولة في صناعة الكمامات، إذ أنه وقبل أسبوع، قالت مجموعة "كيرنج" الشريك الفرنسي لاثنين من بيوت الأزياء العالمية هما سان لوران وبالنسياجا إنهما سيشرعان في إعداد كمامات طبية للوجه، للتغلب على أي نقص خلال الأزمة، وذلك أيضا بمجرد الحصول على الموافقة الرسمية للإجراءات والمواد الخاصة بالتصنيع.

  • إنتاج المطهرات

ومن ناحية المواد المطهرة والعطور، أعلنت شركة مويت هينسي لوي فيتون، LVMH، الفرنسية المتخصصة في إنتاج السلع الفاخرة، قبل أسبوعين، عزمها إنتاج كميات كبيرة من المطهرات لتوزيعها مجانا.

كما أعلنت المصانع التي تنتج عطور كريستيان ديور وجيفنشي الشهيرة ستبدأ في إنتاج جيل مناسب لسد العجز في المطهرات الموجودة.

وفي إيطاليا، بدأت شركة في منطقة بييمونتي الإيطالية لصناعة الملابس الفاخرة، إنتاج أقنعة قماشية للاستجابة للنقص في هذه السلعة بإيطاليا، الدولة الأكثر تضررا من تفشي فيروس "كورونا" في أوروبا.

ويقول "فابريتسيو ساكو" مدير أحد مصانع شركة "ميروليو" في غوفوني بمنطقة بييمونتي: "قررنا أن نتحرك عندما رأينا أن ثمة نقصاً في الأقنعة الواقية". وتوضح مسؤولة المشغل في مصنع ألبا "جرازييلا بالدينو": "ننجح في إنتاج نحو 500 قناع في اليوم".

ويتكيف عمال "ميروليو" الذين يضعون الأقنعة مع الكارثة الصحية التي تهز بلادهم، وهم عادة ما يصنعون ملابس فاخرة لـ"إيلينا ميرو"، وهي علامة تجارية متخصصة في الأزياء الراقية للنساء البدينات.

ويضيف "ساكو"، "يمكن استخدام هذا القناع في العمل كما أنه يوفر حماية للأشخاص الذين يتنقلون كثيراً لأنه يقيم نوعاً من الحاجز ضد القطرات الصغيرة... وهو ليس مصنوعاً في السياق الطبي لكنه حاجز ضد قطرات اللعاب من داخل القناع وخارجه". 

ويروي: "كان لدينا في المصنع قطن جوتس (معيار النسيج العضوي العالمي)، ففكرنا في إنتاج قماش مضاد للقطرات وتقديمه إلى المنطقة (بييمونتي) التي أظهرت حماسة كبيرة على الفور... بدأنا عملية الإنتاج، ونحن نصنع 25 ألف متر من هذا القماش يومياً ثم يحول إلى أقنعة".

ويقول: "يرن الهاتف يومياً طوال الوقت... نحن نجهز أنفسنا، وسنحصل على قماش جوتس من أي مكان نجده، ثم سنحاول العثور على المزيد منه كي لا نتوقف عن إنتاج تلك الأقنعة".

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

كورونا فيروس كورونا تداعيات كورونا

المسلسلات الطبية تتبرع بالكمامات والقفازات لمواجهة كورونا