السلطات الإيرانية تعتزم افتتاح 156 مركزا لتأهيل مدمني الخمور

الاثنين 10 أغسطس 2015 06:08 ص

تخطط وزارة الصحة الإيرانية لافتتاح 156 مركزا في مختلف مناطق البلاد لعلاج وتأهيل المدمنين على تناول الخمور؛ بعدما وصلت معدلات استهلاك هذه المشروبات إلى مستويات «مثيرة للقلق»، حسب تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.

الصحيفة أوضحت أن الوزارة تعتزم افتتاح 150 مركزا خارجيا (لا تتضمن استضافة للمرضى) لعلاج وتأهيل مدمني الخمور، إضافة إلى 6 مراكز داخلية (تتضمن استضافة للمرضى).

ورغم أن عدد المدمنين على تعاطي الخمور في إيران أقل منه في روسيا أو ألمانيا، إلا أن المشروبات التي يستهلكها الإيرانيون تحتوى على نسب أعلى من الكحول.

ووفق معطيات منظمة الصحة العالمية؛ فإن مدمن الخمور في إيران يستهلك 24.8 لترًا من الكحول الصافي سنويًّا، وهي كمية أعلى مما يستهلكه الفرد في روسيا أو ألمانيا أو بريطانيا.

وقال «شايان»، وهو مدمن إيراني سابق، رفض ذكر اسمه كاملا: «في الـ 16 من عمري بدأت مشوار الإدمان؛ حيث كنت أتعاطي غرامين من الهيروين يوميًّا، و4 لترات فودكا (نوع من الخمور) أسبوعيًّا، درجة الكحول فيها 45».

وأضاف الرجل الذي أصبح الآن في الـ 32 من عمرة: «لقد شفيت تماما من الإدمان بفضل منظمة تُدعى (مدمنون بلا اسم)».

أما  الأخصائي النفسي، «محمود»، وهو أحد هواة تسلق الجبال، ورفض ذكر اسمه كاملا، فقال إنه يتسلق الجبال خارج طهران أسبوعيًّا منذ ثمانية أعوام، وإنه لاحظ، في الآونة الأخيرة، أن الشباب الذين يتسلقون الجبال تفوح منهم رائحة الكحول، وأنهم يفضلون تناول الكحول في الجبال بعيدًا عن الأنظار.

من جانبه، رحب «سعيد سفاتيان»، وهو مسؤول بارز في مكافحة الإدمان يعمل لدى «مجلس تشخيص مصلحة النظام» (حكومي)، بأخبار افتتاح مراكز لتأهيل وعلاج المدمنين على الخمور في إيران، وقال: «على الأقل اعترف المسؤولون بضرورة فتح هذا النوع من المراكز في البلاد».

وافتتحت السلطات الإيرانية أول مركز لمعالجة الإدمان على الكحول عام 2013، إلا أنه لم يحظ بالإقبال من جانب المجتمع خشية تسجيل السلطات أسماء المترددين عليه.

وكان مسؤول في وزارة الصحة الإيرانية قال، في تصريح الشهر الماضي، إن كمية المشروبات الكحولية المستهلكة في البلاد تبلغ 420 مليون لتر سنويًّا، إلا أن السلطات نفت صحة التصريح المذكور.

وحظرت إيران، بعد ثورة 1979، تعاطي وبيع الخمور، فارضة عقوبات صارمة عن من يبيعها او يستهلكها.

لكن الكثيرين يتناولون في المنزل، الفودكا والويسكي المهرب، أو ذلك الذي يقوم الإيرانيون الأرمن، في الغالب بتصنيعه محليا، وكثير منهم مسيحيون.

ووفقًا لأرقام رسمية فإن كمية تتراوح ما بين 60 مليون و80 مليون لتر من المشروبات الكحولية تدخل إيران عن طريق التهريب، ولا تتمكن الشرطة من مصادرة أكثر من 20 مليون لتر منها.

  كلمات مفتاحية

إيران إدمان خمور تأهيل

«إدمان المخدرات» يكلف الإمارات نحو 5.5 مليار دولار سنويا

السعودية: 40 ألفا يعالجون من الإدمان 20% منهم مراهقون

مجلس الشورى العماني يصوت بالموافقة على حظر الخمور والكحوليات

أمر ملكي بحظر الخمور والمراقص في فنادق البحرين

محاكم الكويت في عام: الإعدام والمؤبد لـ 125 متهما .. والغالبية أدينوا بجرائم المخدرات والخمور

تزايد الإقبال على الخمور يدفع إيران إلى المرتبة 19 بين أكثر الدول استهلاكا للكحول