وعد تطبيق دردشة الفيديو "زووم" بعدم مراقبة المحادثات أو بيع بيانات المستخدمين وسط مخاوف متصاعدة بشأن خصوصيته.
وازدادت شعبية تطبيق دردشة الفيديو في الأسابيع الأخيرة، حيث تستخدمه أماكن العمل والمدارس والأسر والأصدقاء للقاء دون مغادرة المنزل وتجاوز عمليات الحجر المنزلي وحظر التجوال بسبب فيروس "كورونا".
في الوقت نفسه، واجه التطبيق مجموعة من الأسئلة حول سياسة الخصوصية الخاصة به.
وأدت عدة مشكلات مؤخرًا، إلى مخاوف من أن الشركة تفشل في حماية البيانات الشخصية للمستخدمين، مثل ثغرة مكنت التجسس على المستخدمين عبر كاميرا الويب الخاصة بهم واكتشاف أن التطبيق كان يرسل معلومات إلى "فيسبوك".
ونشر التطبيق تحديثات جديدة على سياسة الخصوصية الخاصة به، والتي قال إنها تهدف إلى "معالجة المخاوف الأخيرة بشأن سياسة خصوصية زووم".
وتضمنت التحديثات حقيقة أنه لا يبيع بيانات المستخدم ولا ينوي ذلك، ولن "يراقب اجتماعاتك أو محتوياتها"، وأنه يلتزم بقوانين ولوائح الخصوصية.
وأضاف أن التحديثات لم تكن تغييرات، وإنما كان القصد من التحديثات الجديدة جعل سياسة الخصوصية "أكثر وضوحًا وصراحة وشفافية".
وتتناول التحديثات الجديدة على وجه التحديد المخاوف بين بعض المستخدمين من إمكانية تخزين المحادثات التي تُجرى من خلال تطبيق الدردشة.
ويقول "زووم" إنه ما لم يختار المضيف تسجيل الاجتماع، فلن يتم تخزين أي مقطع فيديو، وإنه إذا تم تسجيل مكالمة، فسيتم إبلاغ جميع المشاركين في الدردشة ولديهم خيار المغادرة.
كما ادعى أن البيانات الوحيدة التي يمكنه جمعها مطلوبة لتوفير خدمة "زووم"، مثل المعلومات الأساسية بما في ذلك الجهاز الذي يستخدمه المستخدم.
وقال "زووم" أيضًا إنه قد يراقب بيانات المستخدم على موقعه على الويب، بحيث يمكنه عرض الإعلانات للأشخاص إذا زاروا موقع الويب وغادروا دون الانضمام، لكنه لا يوفر أي بيانات تتعلق بنشاط المستخدم على نظام "زووم" الأساسي -بما في ذلك محتوى الفيديو والصوت والدردشة- إلى أطراف ثالثة لأغراض إعلانية.
