تطبيقات العمل عن بعد تغزو العالم بسبب كورونا.. تعرف على أبرزها

السبت 4 أبريل 2020 03:55 م

مصائب كارثية خلفها تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) حول العالم، الذي أصاب أكثر من مليون شخص حول العالم ودفع نصف سكان الأرض للبقاء في منازلهم، لكن في المقابل، فإن الكثير من شركات التقنية اقتنصت هذه الفرصة لتعظيم أرباحها، سواء عبر "عروض ترويجية" لتطبيقاتها أو طرح تطبيقات جديدة تستهدف تلبية رغبات القابعين في منازلهم في الترفيه والتواصل والعمل عن بعد.

ولأن جائحة "كورونا" أجبرت موظفي الشركات الكبرى، وعلى رأسها مايكروسوفت وأمازون وتويتر وآبل، على دفع موظفيها للعمل من المنزل، فإن الحاجة للعروض والتطبيقات الجديدة باتت ملحة.

فالتواصل الجيد أحد أهم ميزات فرق العمل الناجحة، لكنه بدا صعبا في ظل الإدارة عن بعد، حيث لم تُصمم العديد من تطبيقات التواصل لتنظيم الأعمال المعقدة التي تستغرق ساعات طويلة.

التواصل والترفيه

من هنا كانت حزمة التطوير التي اعتمدها تطبيق التواصل "Slack"، والتي صُممت بهدف الوصول لتجربة تسمح لفِرق العمل بالتعاون بشكل مريح وفوري.

أما شركة "جوجل" فركزت جهودها على إطلاق تطبيق جديد لمكالمات الفيديو باسم (كاميرا جو Camera Go)، يعمل حتى مع الهواتف القديمة، بما يضمن إتاحة الخدمة لمستخدمي هواتف أندرويد من الفئة المتوسطة والاقتصادية.

ويتميز التطبيق الجديد بأنه لا يشغل مساحة كبيرة في الهواتف التي لا تملك مساحة تخزين داخلية كبيرة، ويمكن المستخدم من التقاط صور بدقة جيدة دون أن يشغل حيزا كبيرا من ذاكرة الجهاز، ويعمل دون أي مشكلات مع الهواتف المزودة بذاكرة وصول عشوائي 1 جيجابايت.

وبذلك بات أصحاب الهواتف زهيدة الثمن، الذين يفوق عددهم 100 مليون مستخدم حول العالم، يمتلكون وسائل مريحة للتواصل المرئي.

وفي حال شعر المستخدمون بالملل، فإن تطبيقات الترفيه القائم على التواصل الجماعي (الشبكات الاجتماعية) باتت "صيحة زمن كورونا" الجديدة، وعلى رأسها (هاوس بارتي Houseparty).

ظهر هذا التطبيق في فبراير/شباط 2016، لكنه لم يحظ بإقبال كبير كما حصل عليه مع أيام الحجر الصحي المنزلي، واستخدمه العديد من مشاهير العالم للاحتفال بأعياد ميلادهم مع أصدقائهم "عن بعد". 

ووفقاً لمؤشرات "جوجل"، فقد حقق "هاوس بارتي" أعلى أرقام على محركات البحث في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الأيام الأخيرة، وانتقل ترتيبه  في متجر "آبل" من المرتبة 304 إلى المرتبة الثانية ضمن تطبيقات الشبكات الاجتماعية.

ويسمح "هاوس بارتي"، إلى جانب تنظيم  الحفلات، بتشارك المحتفلين اللعب بألعاب خفيفة، ويمكنه أيضا إرسال ملاحظات ورسالة فيديو إلى شخص ما غير متصل بالإنترنت.

ومن أجل استخدام التطبيق يكفي إضافة الأصدقاء من خلال البحث بين أسماء المستخدمين، أو إضافة جهات اتصال موجودة، أو إضافة أشخاص بالقرب من المستخدم عبر تفعيل ميزة الاستكشاف.

التحكم عن بعد

وعلى التوازي، لاقت تطبيقات التنظيم والتحكم عن بعد روجا كبيرا بالنسبة لهؤلاء الذين يديرون أعمالهم من المنزل، ومنها برنامج "تيم فيور Team Viewer"، الذي يتيح للمستخدمين التحكم في حواسيب أخرى عن بعد، وتطبيق (سينك باك  SyncBack)، الذي يمكن مستخدميه من ضمان عدم المخاطرة بالذهاب إلى مكاتبهم للحصول على ملفاتهم باستخدام نظام لمزامنة هذه الملفات على حواسيب العمل مع حواسيب المنزل.

 ويسمح "سينك باك" بعمل نسخة احتياطية لجميع الملفات المهمة وفتحها في أي مكان آخر ومشاركتها مع فريق العمل.

وزاد استخدام هذه النوع من البرمجيات في الصين تحديدا، وكان سببا في رفع قيمة أسهم شركات التقنية المنتجة لها رغم المردود السلبي لأغلب القطاعات الاقتصادية الأخرى في البلاد.

تنظيم العمل

كما دفعت أزمة "كورونا" باتجاه رواج كبير لتطبيقات إدارة الأعمال المكتبية، وعلى رأسها تطبيقات حفظ الملاحظات مثل: (إيفرنوت Evernote) و(جوجل كيب Google Keep)، التي تعتبر مفيدة جدًا للمساعدة في تنظيم الملفات ومزامنتها مع جميع أجهزة المستخدمين.

ومن أجل تجنب الملاحظات العشوائية وتنظيم المعلومات في شكل خرائط ذهنية، وفرت التطبيقات مثل (مايند مايستر MindMeister) أداة مهمة، تقدم العديد من المميزات، أهمها إمكانية إنشاء الخرائط بسهولة عن طريق السحب والإفلات فقط.

وإضافة لكونه متوفر كإضافة في متصفح "كروم"، فإن التطبيق متاح مجانًا لمستخدمي أجهزة "أندرويد" في متجر "جوجل بلاي"، ولمستخدمي آيفون" و"آيباد" في "آب ستور"، ولمستخدمي "ويندوز"، و"ماك أو إس" أيضا.

لكن تغيير بيئة العمل من المكتب إلى المنزل قد يؤدي إلى مواجهة بعض الاختلافات الخاصة بـ "ضبط وقت العمل" بشكل جيد، وهو ما تعالجه تطبيقات مثل (ريسك تايم RescueTime)، الذي يتيح لمستخدمه فهم كيفية استخدامه لوقته في كل مرة يبدأ بالعمل في مهمة جديدة، ويساعده على تحسين استثمار الوقت بشكل أفضل.

التطبيق متاح مجانًا لمستخدمي أجهزة "أندرويد" في متجر "جوجل بلاي"، ولمستخدمي "آيفون" و"آيباد" في "آب ستور"، ولمستخدمي "ويندوز"، و"ماك أو إس"، وهو متوفر أيضًا كإضافة لمتصفحي "كروم" و"فايرفوكس".

أما عن إدارة فرق العمل الكبيرة، فيأتي تطبيق (تريللو Trello) على رأس الأدوات المهمة، إذ يساعد على إدارة المهام عن بُعد بسهولة باستخدام بطاقات ولوحات بسيطة، تعرض مهمة كل فرد في الفريق وتحدد التقدم الذي أحرزه في مشروعه.

ما عليك سوى تسجيل حساباتك على مثل هذه تطبيقات والشروع في تجربة عمل جديدة، ربما تكتشف من خلالها فرصة في قلب الأزمة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كورونا العمل عن بعد

كورونا حولت سدس شباب العالم إلى عاطلين

غالبية الشركات الأمريكية مستمرة بنظام العمل من المنزل بعد انتهاء كورونا

رسميا.. اعتماد نظام العمل عن بعد في دبي

الإمارات والكويت بصدارة الخليج في جودة العمل عن بعد