كورونا يتسبب في تصاعد حملات الغضب ضد مسلمي الهند

الجمعة 3 أبريل 2020 08:55 م

غضب جديد تبناه هنود ضد المسلمين في البلاد، بعد فعالية نظمتها جماعة إسلامية، وأسفرت عن تفشي موجة جديدة من حالات الإصابة بفيروس "كورونا".

وأعلنت السلطات الهندية، ارتباط أكثر من 300 حالة إصابة بفيروس (كوفيد-19)، بفعاليات نظمتها جماعة التبليغ في المساجد، لتظهر عدة وسوم على موقع "تويتر"، معادية للمسلمين.

ونظمت الفعاليات التي شارك فيها آلاف المسلمين من الهند ودول أخرى، جماعة التبليغ التي يوجد مقرها الرئيسي في منطقة نظام الدين، بالعاصمة الهندية.

ولا يزال المسؤولون يحاولون التعرف على مَن شارك في تلك الفعاليات، ومَن تواصلوا معهم، للحد من انتشار حالات الإصابة بالفيروس.

لكن حالات الإصابة المرتبطة مباشرة بالفعاليات، ارتفعت بشكل مطرد مؤخرا.

وشارك في الحملة، التلفزيون الهندي الرسمي، الذي بث عناوين من قبيل "أنقذوا البلد من جهاد كورونا"، و"مَن هو الحرامي في نظام الدين (منطقة نظام الدين بالعاصمة الهندية حيث عُقِدت الفعاليات)".

وكثيرا ما تُنتقد قنوات تلفزيونية في الهند، بسبب الترويج لخطاب "مثير للانقسام".

ويعتقد مسؤولون أن العدوى انتشرت بسبب مشاركة أجانب في الفعاليات، ومن بينهم وعاظ من عدة بلدان مثل إندونيسيا، وماليزيا، وبنجلاديش، وقيرجيزستان.

وعندما تداولت وسائل الإعلام تفاصيل ما حدث، بدأ رواد موقع "تويتر"، في تداول وسوم معادية للمسلمين من بينها "CoronaJihad" و"NizamuddinIdiots".

ووصف "مختار عباس نقبي"، وهو وزير في الحزب الحاكم في الهند "بهارتيا جاناتا"، ما حدث بأنه بمثابة "جريمة لحركة طالبان".

وانتشرت صور معادية للمسلمين، وروجت إحداها لفكرة الصين هي "منتجة" الفيروس، والمسلمون "موزعون" له.

وفي محاولة لوقف انتشار الفيروس، تم فرض إجراءات العزل العام في الهند، التي يزيد عدد سكانها عن 1.3 مليارات نسمة، لمدة 21 يوما، تنتهي في منتصف أبريل/نيسان المقبل، لكن عشرات الآلاف من المهاجرين غير العاملين يفرون إلى الريف؛ مما يدمر فعالية القيود.

وقد أقلقت هذه التطورات المسلمين، وخصوصا أنها جاءت في أعقاب اشتباكات عنيفة بين مسلمين وهندوس.

وتأتي الاعتداءات التي تعرض لها المسلمون، بعد إصدار البرلمان تعديل قانون حقوق الجنسية والمواطنة للشعب الهندي، والذي يعطي الحق لأي ديانة بالتمتع بالجنسية الهندية، لكنه يستثنى المسلمين بشكل خاص.

وتعتقد الحكومة أن القانون مطلوب لحماية اللاجئين في مختلف أنحاء جنوب آسيا، ويتيح منح الجنسية للاجئين من غير المسلمين جاءوا إلى الهند قبل 31 ديسمبر/كانون الأول عام 2014، من 3 دول أغلبية سكانها مسلمون؛ وهي أفغانستان وبنجلاديش وباكستان.

ويبلغ عدد الهنود المسلمين قرابة 200 مليون نسمة، وتعتبر الهند، لهذا السبب، ثالث أكبر بلد بعدد المسلمين في العالم.

كما أن المسلمين الهنود هم أكبر أقلية إسلامية في العالم، وقد تعاقب حكّام مسلمون على حكم الهند، كان منهم "شاه جهان" الذي اشتهر ببنائه "تاج محل" كضريح لزوجته "ممتاز محل".

وكان قانون الجنسية وإحصاء للسكان جزءا أساسيا من البرنامج الانتخابي لحزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي القومي الحاكم بزعامة "ناريندرا مودي".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مسلمو الهند المسلمون في الهند كورونا فيروس كورونا إصابات كورونا

علماء المسلمين: قانون الجنسية الهندي عنصري بامتياز

الشرطة الهندية تعاقب مخالفين للحظر بكتابة أنا آسف 500 مرة

وباء الاستبداد أخطر على مسلمي الهند من كورونا

حظر التجول يفاقم معاناة مسلمي أراكان بمخيمات الهند