استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

حكومة نتنياهو الجديدة: الضم تحت جنح "كورونا"

الأحد 5 أبريل 2020 07:32 م

حكومة نتنياهو الجديدة: الضم في ظل "كورونا"

الاطمئنان إلى ردة فعل عباس دفعت قيادة الجيش الصهيوني إلى تقليص تحفظاتها على مسألة الضم!

نقطة ضعف كبيرة للكيان كان يفترض بقيادة السلطة استغلالها بدل الخضوع للصهاينة على هذا النحو.

الكيان الصهيوني في ظل مواجهته وباء "كورونا" وانغماس الجيش والمؤسسات الاستخبارية فيها تجعله غير قادر على التصدي لأي احتجاج ضد مخطط الضم.

*     *     *

رغم حجم التحديات التي يواجهها الكيان الصهيوني في أعقاب انتشار وباء "كورونا" والذي شل الحياة الاقتصادية ومرافق الإنتاج وأرهق موازنة الكيان بشكل غير مسبوق، إلا أن هذا لا يعد كافيا لدفع رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو للتراجع عن تنفيذ تعهده الانتخابي بضم غور الأردن ومناطق واسعة في الضفة الغربية للكيان الصهيوني.

وقد تمكن نتنياهو بالفعل من تطويع بني غانتس، زعيم تحالف "أزرق أبيض" الذي سيشارك في الحكومة الصهيونية الجديدة كمركب رئيس إلى جانب الليكود ونجح في تحييد معارضته لخطوة الضم.

ويبرر نتنياهو إصراره على إمضاء خطوة الضم وعدم الانتظار إلى ما بعد انتهاء أزمة "كورونا" بحجة أنه لا يثق بفوز الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية القادمة، على اعتبار أن الولايات المتحدة من خلال إعلان خطة "صفقة القرن" منحت حكومة نتنياهو الحق في ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية.

ويقول نتنياهو أنه يخشى من أن يفضي صعود رئيس ديموقراطي إلى سدة الحكم في البيت الأبيض إلى تراجع الولايات المتحدة عن دعم خطوة الضم؛ حيث إن جون بايدن المرشح الديموقراطي الأكثر حظا للتنافس أمام ترامب لا يمكنه دعم خطة الضم.

ومن الواضح أن غانتس الذي بات يوافق على الضم الفوري قد تراجع عن موقفه السابق الداعي لتجنيد دعم دولي وإقليمي لخطوة الضم أولا قبل تطبيق الأمر عمليا. فبعد أن تمكن نتنياهو من تفكيك تحالف "أزرق أبيض" وانسحاب حزبا "ييش عتيد" بقيادة يئير لبيد و"تيلم" بقيادة موشيه يعلون منه، فإنه لم يعد أمام غانز من مخرج إلا قبول إملاءات نتنياهو والتوافق مع سقوفه السياسية والأيدلوجية.

لكن نتنياهو لا يستمد التشجيع من موقف غانز فقط، بل أيضا من توجهات محمود عباس وسلطته. فنتنياهو يبدو مصمما على الضم لأنه يعي تماما أن السلطة ليس فقط لن تقدم على أية خطوة لمواجهة الضم، بل أنها عازمة على مواصلة التعاون الأمني مع الكيان الصهيوني بهدف إحباط أي تحرك فلسطيني شعبي أو تنظيمي للاحتجاج على هذه الجريمة.

فعباس الذي كان يدعي الاعتراض على "صفقة القرن" غير مستعد لإحداث أي تغيير على نمط علاقته بالصهاينة من أجل إعاقة تنفيذ الخطة؛ والنتيجة أن نتنياهو يعي أن الظروف مواتية لتطبيق الخطة.

اللافت أن الاطمئنان إلى ردة فعل عباس دفعت قيادة الجيش الصهيوني إلى تقليص تحفظاتها على مسألة الضم؛ حيث إن المستويات العسكرية والاستخبارية الصهيونية كانت قد حذرت من أن الضم يمكن أن يسهم في إشعال الضفة الغربية بشكل غير مسبوق، وهو ما يمثل تحديا غير مسبوق للكيان الصهيوني.

اللافت أن الكيان الصهيوني في ظل مواجهته وباء "كورونا" واضطرار الجيش والمؤسسات الاستخبارية للانغماس في هذه المهمة غير قادر على التصدي لأية أنماط احتجاج نضالية فلسطينية تقاوم مخطط الضم، وهذا يمثل نقطة ضعف كبيرة للكيان؛ كان يفترض بقيادة السلطة أن تستغلها، بدلا من الخضوع التام للصهاينة على هذا النحو.

* د. صالح النعامي كاتب وباحث في الشأن الإسرائيلي

المصدر | السبيل الأردنية

  كلمات مفتاحية

نتنياهو وجانتس يتفقان على فرض السيادة على غور الأردن 

تقارير عبرية: حكومة نتنياهو تستعد لضم وزير عربي

كيف يقود نتنياهو إسرائيل إلى الهاوية عبر خطط ضم الضفة؟