تواصلت وزيرة التعاون الدولي المصرية،"رانيا المشاط"، مع أكثر من 100 من رؤساء وممثلي المنظمات التنموية الدولية والإقليمية في مصر، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لمناقشة التمويلات المتاحة وبحث تداعيات تفشي فيروس "كورونا".
جاء ذلك حسبما أفاد بيان صادر عن الوزارة، اليوم الأحد، بالتزامن مع وجود مخاوف من عدم قدرة الحكومة على الوفاء بديونها والتزاماتها جراء تكبد اقتصادها ضربات قاسية من تداعيات أزمة "كورونا".
وبحسب البيان الصادر عن الوزارة، فقد شارك في الاجتماع الذي عقدته الوزيرة المصرية ممثلون عن صندوق النقد والبنك الدوليين، والبنك الأفريقي للتنمية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي، ومؤسسة التمويل الدولية، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والوكالة الفرنسية للتنمية، والوكالة الأمريكية للتنمية.
كما شارك في الاجتماع ممثلو الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، والوكالة الكورية للتعاون الدولي، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وبنك التعمير الألماني، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي، ومدير برنامج الأغذية العالمي فى القاهرة.
من جانبها قالت "المشاط" إن تأثير الاضطرابات العالمية والمحلية، جراء انتشار "كورونا" على ميزان المدفوعات، محتمل، وقد تنشأ ضغوط مالية بالنظر إلى العواقب العالمية على سلاسل التوريد والطلب والسياحة والتجارة.
واعتبرت أن "أزمة فيروس كورونا ستدفع إلى التعجيل ببعض الإصلاحات الهيكلية العامة، المتعلقة بالحماية الاجتماعية والعمالة غير المنتظمة".
ويهدد فيروس "كورونا" مصر بالتخلف عن سداد الديون، بعد إصابته قطاعات حيوية تمثل المورد الرئيسي للنقد الأجنبي للدولة، كما تسبب فى توقف السياحة بشكل تام، وسط توقعات بتراجع عائدات قناة السويس وصادرات الغاز، وكذلك تحويلات المصريين العاملين في الخارج، ما ينذر بفقدان الدولة مليارات الدولارات خلال الأشهر المقبلة.