حجبت السعودية، في ساعة متاخرة من ليل السبت، الموقع العربي لوكالة "الأناضول" التركية الرسمية والقناة الرسمية "تي آر تي عربي"، بزعم إساءاتهما للمملكة.
وأفادت وسائل إعلام تركية، وناشطون سعوديون، أن الوصول للنسخة العربية من موقع وكالة "الأناضول" التركية وموقع القناة توقف، مساء السبت في المملكة، فيما يبدو أنه حظر من قبل وزارة الإعلام.
وأكد مغردون سعوديون، بينهم نخب معروفة، نبأ حجب موقع الوكالة والقناة في السعودية بقرار من وزارة الإعلام، ونشر بعضهم صوراً لرسالة إلكترونية من وزارة الإعلام تقول إن الموقع محجوب لمخالفته أنظمة الوزارة.
عاجل:
— أخبار السعودية (@SaudiNews50) April 11, 2020
حجب موقع وكالة الاناضول التركية الرسمية في المملكة بعد إساءاتها المتكررة .
موقع وكالة الأناضول التركية (الحكومية) يتعرض للحجب الكامل في السعودية بعد جملة من الاتهامات والتجاوزات المفبركة ضد قيادات وملفات داخلية سعودية، الوكالة خالفت في أكثر من تغطية الأعراف الإعلامية والدبلوماسية.#حجب_الاناضول pic.twitter.com/FDoC5Aj6QI
— كريستوف (@Cresstove) April 11, 2020
ولم تعلن وزارة الإعلام السعودية عن حجب الموقع، رسميا، حتى الآن.
وكررت "الأناضول"، خلال الفترة الأخيرة، نشر تقارير تنتقد ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، خاصة مع تصاعد الأزمة بين الرياض وأنقرة، بسبب تداعيات اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
وكان أحدث تقارير "الأناضول" المناهضة للرياض، بتاريخ السبت، عندما انتقدت من وصفتهم بـ"علماء عهد بن سلمان"، وقالت إن مصداقيتهم ضائعة بعد نشاطهم في إصدار "فتاوى على المقاس تشرعن قرارات ولي العهد السعودي". (طالع المزيد)
وبعد نشر التقرير دشن ناشطون سعوديون حملة لمطالبة سلطات بلادهم بحجب كافة وسائل الإعلام التركية الناطقة باللغة العربية في المملكة.
والإثنين الماضي، احتفلت "الأناضول" بمئويتها الأولى، حيث تأسست قبل الإعلان عن تأسيس الجمهورية التركية.
وقدمت بهذه المناسبة الأسرة الإعلامية والصحفية حول العالم شهادتها حول "الأناضول" عبر الشخصيات والمؤسسات المختلفة، مثمنين حرصها على الموضوعية ومصداقية أخبارها وتقاريرها بعيدا عن أي إساءات.