إنتليجنس: سلطان عمان يضع رجاله لمواجهة المنافسين داخل العائلة الحاكمة

الجمعة 17 أبريل 2020 08:29 ص

كشف موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي المتخصص في المعلومات والتقارير الاستخباراتية أن سلطان عمان الجديد "هيثم بن طارق آل سعيد" بدأ خلال الأسابيع الماضية تعيين حلفائه المخلصين في الوظائف الرئيسية في البلاد، مشيرا إلى أن السلطان الجديد يحرص على أن يكون لديه فريقه الخاص الذي ينتقيه بنفسه مع التخلص من الشخصيات المعينة من قبل الراحل "قابوس بن سعيد".

وأوضح الموقع أن "بن طارق" قام بتعيين مبعوث خاص جديد هو "فهر بن فاتك آل سعيد". كما عين عدد من المستشارين في الديوان الملكي.

ولفت إلى أن السلطان الجديد أرسل إيماءات إلى القبائل الرئيسية في عمان، حيث جدد العقود الحكومية التي عقدتها العائلات العمانية الرئيسية مثل "المشعني" أصحاب "مجموعة مسقط"، و"الزواوي"، الذين يرأسون مؤسسة "عمر الزواوي"، وعائلة "الشنفري" وهي قريبة من عائلة والدة الراحل "قابوس"، وعائلات "بهوان" و"الزبير" و"سلطان".

ونقل الموقع عن مصادر قال إنها مطلعة على الوضع في عمان أنه سيكون من الصعب على السلطان تنفيذ الإصلاحات المؤسسية التي وعد بها عندما وصل إلى السلطة، موضحة أن المقاومة الرئيسية تأتي من أخيه غير الشقيق "أسعد بن طارق آل سعيد" بالرغم من أن الاثنين يبذلان قصارى جهدهما للبقاء على علاقة جيدة.

وكان "أسعد" ممثلاً شخصياً لـ"لقابوس" وكان يعتقد على نطاق واسع أنه سيخلفه. وما زال حتى الآن نائبا لرئيس الوزراء ووزير الدفاع. كما يحظى بدعم الأجهزة الأمنية في البلاد وأيضًا منطقة ظفار المضطربة، على الحدود مع اليمن.

وبحسب الموقع الاستخباراتي، فقد يشكل "أسعد" وابنه "تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد" كتلة قوة في المستويات العليا بسلطنة عمان.

تزوج "تيمور"، الذي تم إخطاره أيضًا باحتمال خلافة "قابوس" في مرحلة ما، عام 2004 من "سلمى بنت مستهيل المشعني"، التي يرأس والدها عائلة "ظفاري"، التي تمثّل فرع عائلة والدة "قابوس". ومن هنا كانت حاجة "هيثم" لدعم مجموعة "المشعني"، والتي يوجد لكل من "أسعد" وابنه مصالح فيها.

وأوضح "إنتليجنس أونلاين" أن "هيثم بن طارق" سعى لإعادة أبنائه من الخارج إلى مسقط. وقد عاد أكبر أبناءه، "ذي يزن بن هيثم"، البالغ من العمر 30 سنة، من لندن حيث كان سكرتيرًا ثانيًا في السفارة العمانية، بينما بقي "بلعرب بن هيثم"، 25 عامًا، في لندن، ولكن من المتوقع أن يعود إلى مسقط بعد انتهاء فترة "كورونا". ومن المتوقع أن يشغل منصبًا رفيعًا في الحرس السلطاني.

ووفق الموقع الاستخباراتي، يمكن لـ"هيثم بن طارق" الاعتماد على حليفه الوثيق، وزير الداخلية "حمود بن فيصل بن سعيد البوسعيدي"، الذي يعد منتقدا لـ"أسعد". وقد تم تعيينه بالفعل لرئاسة اللجنة المسؤولة عن مكافحة وباء "كورونا" في البلاد.

وأشار الموقع إلى أن اللواء "سلطان بن محمد النعماني"، الرئيس القوي لجهاز الأمن والمخابرات في عهد "قابوس"، يلعب دورا مركزيا في النظام الجديد في عمان، موضحا أنه كان مقربا من "أسعد" قبل التعهد بالولاء لـ"هيثم"، وسيواصل العمل كجسر بين الأخوين، مع وعود "هيثم" له بالإبقاء على نفس الامتيازات التي تمتع بها.

وفي 11 يناير/كانون الثاني، أدى السلطان "هيثم بن طارق"، اليمين القانونية، كسلطان تاسع لعُمان، في انتقال سلس للسلطة، إثر الكشف عن وصية السلطان الراحل "قابوس بن سعيد".

والسلطان الجديد (66 عاما)، هو ابن عم نظيره الراحل، ويعود أصله للمؤسس الأول للدولة البوسعيدية (الإمام أحمد بن سعيد) عام 1741، الذي تتولى أسرته حكم البلاد، وتعد من أقدم الأسر العربية الحاكمة بصورة متواصلة.

المصدر | إنتليجنس أونلاين - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سلطنة عمان

من هو سلطان عمان الجديد هيثم بن طارق؟