مصادر: «إسرائيل» وافقت على ممر بحري بين غزة وقبرص مقابل هدنة طويلة

الخميس 13 أغسطس 2015 10:08 ص

كشفت مصادر فلسطينية موثوقة أن «إسرائيل» وافقت على إنشاء ممر بحري يربط قطاع غزة بجزيرة قبرص في البحر المتوسط، في مقابل تهدئة طويلة قد تصل إلى سبع أو عشر سنوات.

وبحسب صحيفة «الحياة»، أضافت المصادر أن «إسرائيل» وافقت أيضا على رفع الحصار كليا عن القطاع، ما يعني العمل في شكل طبيعي على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال العدوان الأخير على القطاع.

وأشارت إلى أن «إسرائيل» ما تزال ترفض، حتى الآن، السماح بإعادة بناء مطار غزة الدولي الذي يحمل اسم الرئيس الراحل «ياسر عرفات».

وأوضحت أن «إسرائيل» رفضت عرضا قطريا بإنشاء مطار في «إسرائيل» على نفقتها الخاصة في مقابل موافقة «إسرائيل» على إعادة إنشاء مطار غزة، إلا أن دولة الاحتلال رفضت العرض أيضا.

ولفتت إلى أن التوصل إلى اتفاق شامل ما يزال بعيدا، ولن تقبله «إسرائيل» من دون التوصل إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى بين الطرفين.

وأشارت إلى أن موافقة «إسرائيل» على الممر المائي ورفع الحصار جاءت عبر الخط التفاوضي غير المباشر بين «إسرائيل» وحركة «حماس»، والذي يقوده المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية «توني بلير».

وكان «بلير» التقى في الدوحة أول أمس الثلاثاء رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، «خالد مشعل»، في ثاني اجتماع بينهما خلال ستة أسابيع.

وأكدت المصادر وقيادي في «حماس» عقد الاجتماعين.

وقالت المصادر الموثوقة إن المفاوضات بين «إسرائيل» و«حماس» شهدت تقدما ملموسا على طريق التوصل إلى تهدئة طويلة.

وكانت «إسرائيل» توصلت في 26 أغسطس/آب العام الماضي لتهدئة مؤقتة مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها «حماس»، بوساطة مصرية، وضعت حدا لعدوان دام 50 يوما، وأسفر عن استشهاد 2200 فلسطيني وجرح 11 ألفا آخرين، معظمهم من المدنيين، وتدمير عشرات آلاف المنازل، في حين قتل 27 إسرائيليا، جلهم جنود.

وأثناء المفاوضات التي شاركت فيها السلطة الفلسطينية، طالبت فصائل المقاومة برفع الحصار المفروض على قطاع غزة كليا، وفتح المعابر، وفتح ميناء، وإعادة إنشاء المطار.

وبعد شهور طويلة على التوصل إلى اتفاق التهدئة المؤتة، وصل «بلير» إلى غزة قبل أشهر قليلة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في القطاع، في خطوة تأتي في إطار المفاوضات التي يجريها بين الطرفين.

وجاءت استقالة «بلير» بعدها من منصبه كممثل للجنة الرباعية لتسهيل مهمته ورفع الحرج عن اللجنة التي اشترطت على «حماس» الاعتراف بـ«إسرائيل»، والاتفاقات الموقعة بينها وبين «منظمة التحرير الفلسطينية، ونبذ العنف، وهي شروط ترفضها الحركة.

وأضافت المصادر أن «بلير» أبلغ «مشعل» بأن السلطة الفلسطينية والرئيس «محمود عباس» يرون في هذه المفاوضات تجاوزا للسلطة الشرعية الممثلة للشعب الفلسطيني.

وتنقل «بلير»، الذي لم يعد له أي صفة رسمية، لكن خطواته تحظى بدعم أميركي وإسرائيلي وأوروبي وعربي، بين عواصم المنطقة، إذ التقى قبل أسابيع عدة في القاهرة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، ورئيس المخابرات العامة اللواء «خالد فوزي»، ومستشار العاهل الأردني للشؤون الأمنية الفريق أول «فيصل الشوبكي»، إضافة إلى عدد من المسؤولين العرب والفلسطينيين والإسرائيليين.

  كلمات مفتاحية

فلسطين غزة حماس إسرائيل خالد مشعل توني بلير قطر مصر عبدالفتاح السيسي الرباعية الدولية

«مشعل» يلتقي «أردوغان» و«داود أوغلو» في أنقرة

للمرة الثانية.. «مشعل» يلتقي الملك «سلمان» في الرياض منتصف الشهر المقبل

شبح الانسحاب الإسرائيلي من غزة يطل برأسه رغم مرور عشر سنوات

إيران تشترط زيارة «مشعل» لتحسين علاقتها بـ«حماس»

إيران تلغي استقبال وفد «حماس» ردا على زيارة «مشعل» للسعودية

مصدر بـ«حماس»: لقاء «مشعل» مع «لافروف» تناول 3 ملفات حول غزة

«العفو الدولية»: (إسرائيل) ارتكبت «جرائم ضد الإنسانية» في غزة

وفد رفيع من «حماس» برئاسة «هنية» يزور القاهرة ضمن جولة تشمل عدة دول

«هآرتس»: تقدم في مباحثات التهدئة بين «حماس» و«إسرائيل»

مصادر: الرياض طورت علاقتها بأنقرة رغم احتجاجات القاهرة

هل اتفاق الهدنة في غزة يعد خيانة؟

«خالد مشعل»: جهود إبرام الهدنة «تبدو إيجابية» لكن لا اتفاق بعد