"رجل الأعمال الهندي بي آر شيتي متهم في 5 قضايا متعلقة باختلاس مليارات في الإمارات".. "شيتي ينفي اختلاسه أموالا ويقول إنه سافر إلى بلاده لأسباب شخصية، وسيعود لاحقا إلى أبوظبي".
خبران امتلأت بهما مواقع التواصل الاجتماعي، في الإمارات خلال الأيام الماضية، مع كشف تفاصيل مغادرة "شيتي" إلى بلاده، وما تلاها من أحداث دراماتيكية في شركته، والبلاغات التي تقدمت ضدها، فضلا عن وقف تداول أسهمها في بورصة لندن.
القضية التي وصفها المستشار السابق لولي عهد أبوظبي الأكاديمي البارز "عبدالخالق عبدالله"، بأنها "أكبر علمية نصب في تاريخ الإمارات"، تقدر فيها ضياع نحو 6.6 مليارات دولار من أموال ببنوك إماراتية، اقترضتها شركة "إن إم سي هيلث" للرعاية الصحية.
اجمالي ديون مجموعة NMC الطبية 6.6 مليار $ أي 1,6% من اجمالي الناتج المحلي للإمارات الذي يقدر ب 400 مليار $. هذا هو اكبر نصب واحتيال في تاريخ الامارات ولا يمكن ان يقوم به هندي محتال وحده. انا على يقين الإمارات ستحاكم من شارك في هذا النصب وستسترد كل $ سرق وستعيد لكل صاحب حق حقه
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) April 14, 2020
وحينها، كشفت وكالة "بلومبرج" عن "فضيحة الفساد الكبرى" وأبطالها البنوك الإماراتية و"شيتي".
ورغم أن الشركة نفت أخبار تعثرها في بدء الأمر، إلا أنها لم تستطع الصمود أمام تقرير لشركة "ووترز" الأمريكية شكك في بياناتها المالية.
ووصفت الشركة الأمريكية الحادثة بأنها الأقرب إلى "عمليات الاحتيال".
مجموعة بي ار شيتي المسماة (مستشفى المركز الطبي الجديد) انهارت اسهمها بعد تقرير نشرته مجموعة ابحاث اميركية متخصصة في ديسمبر ٢٠١٩ تحدثت فيه عن تلاعب بقيم اصول الشركة، وتحويلات مالية، وغيرها ما دفع الى موجات بيع اسهم وانكشاف بنوك اماراتية وخليجية بملايين الدولارات اقرضتها للمجموعة.
— ZaidBenjamin (@ZaidBenjamin5) April 13, 2020
ومنذ ذلك الحين تم تعليق تداول أسهم الشركة الإماراتية في بورصة لندن، قبل أن تتسبب الفضيحة في هزة اقتصادية مرعبة لأبوظبي.
وخفضت "ستاندرد آند بورز" تصنيف "إن إم سي هيلث"، الائتماني إلى "D" من "CCC" لأن الشركة لم تفِ بمدفوعات فوائد.
وفي الوقت الذي تشير فيه تقارير صحفية إلى قرب إفلاس الشركة، تتحدث مواقع إماراتية عن محاولات لإعادة هيكلتها لتجنب السيناريو الأسوأ.
وأمام ذلك، تصاعد الحديث الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن القضية، معتبرين أنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في النظام المالي الإماراتي، الذي يقنن الفساد ويسمح به.
وتعجب ناشطون، من قدرة "شيتي" على اختلاس كل هذه الأموال، دون رقابة حقيقية من الدولة.
وتساءل ناشطون عن مدى نجاعة آليات المراقبة ومحاربة الفساد في الإمارات.
كما تخوف بعضهم من أن يضاعف انتشار فيروس "كورونا"، من تداعيات الأزمة على المنظومة المصرفية في البلاد.
وطالب آخرون بتحقيق صارم وبمحاسبة من وصفوهم بالمهملين الذي تسببوا في حدوث مثل هذا الفساد.
للأمانة دكتورنا الفاضل فالإحتيال المرتبط بـ NMC هو عالمي وليس إماراتي كونها مدرجة في بورصة لندن ولتصديق أحد أكبر 4 مدققي حسابات عالميين على موازناتها الخاطئة ولخداعها 80 بنكا إماراتيا وخليجيا وعالميا.. إنكشاف البنوك الإمارتية هو تقريبا بثلث المديونية فقطhttps://t.co/8gUv6KS6OH https://t.co/Abg3AEMVWg pic.twitter.com/AxHUCAT9KA
— Nasser H. Al-Shaikh (@NAlShaikh) April 14, 2020
يعني مدير شركة ان ام سي نجح بالنصب على ٢٨ شركة وبنوك للاستحواذ على ١٠ مليارات درهم ؟!
— Ali ☉ AlShamsi (@Ali_AlShamsi) April 6, 2020
المصرف المركزي وسياساته الصارمة البتارة القهارة الجباره الدقيقة الخبيرة العلمية الفنيه التكتيكية السيادية الرائعه الفنتستكية. الوندرفليه .. وين؟ ١٠ مليار بدون ضمانات كافيه كيف؟
الملياردير الهندي بي آر شيتي صاحب مجموعة مستشفيات NMC والإمارات للصرافة
— 🇪🇬بشمهندز جاز LongLiveEgypt🇦🇪 (@Abu_adam0000) April 11, 2020
وصاحب اغلى شقة دور فى برج خليفة
يسرق 12 بنكاً أماراتياً و بنوك في الكويت ويفر هارباً إلى الهند بعدما أقترض منها 24 مليار درهم وتعتبر أضخم عملية إحتيال في التاريخ
دخل الامارات في السبعينيات ب٨ دولارات pic.twitter.com/BuExXfCZlZ
ف.ت-أتضح في جلسة استماع الأسبوع الماضي للمحكمة في لندن برئاسة القاضي سبستيان بيرنيتيس أن التراخيص الطبية في دولة الإمارات تصدر للأشخاص وليس المؤسسات وترخيص إن. إم.سي هيلث هو بإسم سعيد القبيسي و خليفة المهيري بالإضافة الى بي آر شيتي. أعتبر القاضي هذا الأمر مسألة " مقلقة". pic.twitter.com/7Qk4Ac7HgF
— حسين القمزي (@HussainAlQemzi) April 16, 2020
هناك من يرى بضرورة الوقوف مع البنوك الوطنية وعدم الشماتة بها، وهي وجهة نظر أحترمها شخصياً ولكن البنوك الوطنية طيلة السنوات الماضية والقادمة اجزم انها قد اغتنت من قرض المواطن وفوائده الربوية المركبة وأخواتها
— hassan jaboub Alhakli (@hassanjaboub) April 14, 2020
البنوك الوطنية لديها واجبات وطنية والمواطن هو رأس مالها الحقيقي #شيتي pic.twitter.com/UDkRKFEdoZ
واعتبر البعض أن "تدهور الوضع المالي للبنوك جراء أزمة الشركة الطبية يدل على عدم كفاءة موظفيها، إذ من الأجدر بهم التزام الدقة عند معاينة قيمة أصولها".
واستغرب آخرون حدوث العملية دون أن تفطن لها الجهات الرقابية والنقدية، ومن ثم خروج أحد المذكورين في القضية من البلاد، دون توقيفه.
قبل أن يأخد بعضهم الأمر بسخرية تارة، وشماتة تارة أخرى في ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد".
يقول احدهم بعدما سمع بقضية #شيتي ،منذ سنوات اضطررت ان اتقدم بطلب قرض شخصي من البنك الذي أتعامل معه منذ سنوات طويلة.وقعت اكثر من عشرة تواقيع في إستمارات القرض التي تحتاج إلى عدسة لقرائتها،لدرجة خفت ان اكون قد تنازلت عن اسرتي وبيتي دون ان اعلم،او يطلب مني شهادة كافة ابناء الحارة..!
— اسحاق بن سالم السيابي(حساب شخصي) (@ishaqsiabi) April 14, 2020
موضوع شتي ومجموعته ليس الأول ولا الأخير.
— صادق بن محمد آل عيسى. (@sadiqoman) April 13, 2020
إختباؤه فيه أسرار.
الخطوة الأهم هي تعقب اللوبيات الفاسدة التي تمكن لهم ذلك في شركات المساهمة العامة وفي مقدمتها البنوك وشركات التمويل بدأ من مجالس الإدارات والإدارات التنفيذية..
أما الجهات الرقابية الحكومية هي الأخرى لاتعفى من المسؤولية.
4️⃣ وبعضها المنكشف للملياردير شيتي وأمثاله وترسخ بأنها تخدم فئة معينة لا تخفى على البعض.
— hassan jaboub Alhakli (@hassanjaboub) April 16, 2020
إذاً بَنكُنا المركزي المحترم وكذلك البنوك العمانية وغير العمانية نعي كمواطنين بسطاء أن البنك بمعاييره الوطنية جاء لتقديم خدمات لهذا المواطن أيضاً وليس الربح دائماً في كل الظروف والجوائح 👍🌹
#شيتي والله ذا الهندي يستاهل يسويوله فلم الله يلعنه مامخلي بلاد ما سارقنها الغبن😂😂😂😂 pic.twitter.com/VU2bxiAByI
— """"مازن العامري🇴🇲هلالي عالمي🇴🇲💙❤️ (@eLdzgzB7y7gFEtg) April 15, 2020
بصراحة الهندي #شيتي الذي سرق بنوك الإمارات 🇦🇪 لا يُلام، فقد ترعرع الرجل وتربى في أرض النفاق و عاش وإقتات و أكل من نفس مائدة النفاق والغش التي تربى عليها حكام الإمارات وقد قيل قديماً القفل السيئ يُغري السارق، والمال الحرام يذهب من حيث أتى #اليمن_اصل_العرب pic.twitter.com/ldMLvRgCnn
— صهيب اليمني (@suhaibalyemeni1) April 17, 2020
رجل الأعمال الهندي ( بي آر شيتي ) يسرق شيطان العرب pic.twitter.com/lfghBInTR9
— كاريكاتير محبس الجن (@MAAljin_sa) April 12, 2020
احد الاصدقاء يقترح حلا في التعامل مع قضية شيتي اذا ما رفض ان يرجع شيتي الى الامارات لحل المشكلة ...منها فرض ضريبة على البضائع الهندية ....🤣
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) April 11, 2020
ومنذ منتصف فبراير/شباط الماضي، تتوالى التقارير الإخبارية والاقتصادية التي تتحدث عن حجم المديونية التي تسببت فيها الإدارة السابقة لشركة "إن إم سي هيلث".
يشار إلى أن إدارة "شيتي"، اقترضت مبالغ كبيرة من عدة بنوك محلية وخليجية وأجنبية، ولم تستطع سدادها.
وتبلغ قيمة القروض التي منحتها بنوك مجتمعة للشركة حوالي 3 مليارات دولار، وتقدر حصة المصارف الإماراتية بنحو ملياري دولار.
ويعد "شيتي" من أبرز الوجوه المساهمين في الشركة، إضافة لشخصيات أجنبية وإماراتية أخرى.
وقد كثر الحديث عن "شيتي" دون غيره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد فتح تحقيق في معاملات شركة الإمارات للصرافة، التي يملكها أيضا.
وتعود بدايات رجل الأعمال الهندي المقيم في الإمارات إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث قصدها باحثا عن فرصة عمل في مجال الصيدلة، وفي جيبه 8 دولارات أمريكية.
وعمل "شيتي" في مهن ومجالات عدة حتى تمكن من تكوين ثروة شخصية تقدر بمليار دولار.
ثم دشن شركة "إن إم سي هيلث" التي باتت أكبر مزودي الرعاية الصحية بالقطاع الخاص في الإمارات، وهي شركة كبيرة مدرجة في بورصة لندن. وتصل قيمة أسهمها إلى نحو 2.7 مليارات دولار.
والسبت، نفى رجل الأعمال الهندي الاتهامات الموجهة إليه، وأدلى بتصريحات أكد فيها قيامه بتحقيقات خاصة لكشف ما حدث"، موضحا أن اعتزاله للإعلام هو من باب احترام الإجراءات القانونية وسير التحقيقات.
وقال "شيتي" لصحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية إنه غادر الإمارات إلى الهند في 7 فبراير/شباط، ليزور شقيقه المصاب بالسرطان، والذي توفي في وقت سابق.
وأضاف "شيتي" أن بقية عائلته "ما تزال في الإمارات".