مع تزايد البلاغات عن الإصابات بفيروس "كورونا" في أكثر من 70 من مستودعات ومرافق تسليم شركة "أمازون" في الولايات المتحدة، بدأت الشركة في استخدام الكاميرات الحرارية لإجراء مسح بحثًا عن الحمى بشكل أسرع، وفقًا لما أوردته "رويترز".

وتقيس الكاميرات الحرارية درجة حرارة الشخص عند مقارنته بمحيطه، وتتطلب وقتًا واختلاطًا أقل من موازين قياس الحرارة التقليدية، وسوف تقوم "أمازون" بإجراء فحص ثانٍ لدرجة الحرارة باستخدام ترمومتر الجبهة على الموظفين الذين حددتهم الكاميرات للحصول على درجة الحرارة الدقيقة.

يُذكر أن الحمى هي أحد الأعراض الأكثر شيوعًا لـ"كوفيد-19"، جنبًا إلى جنب مع الإرهاق والسعال الجاف، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وبدأت "أمازون" في إجراء فحوصات درجة الحرارة وتوفير أقنعة الوجه لجميع عمالها في الولايات المتحدة وأوروبا في أوائل أبريل/نيسان بعد تقارير تتعلق بسلامة الموظفين والضغط من المشرعين.

وبدأت الشركة في تثبيت أجهزة الكاميرات الحرارية، والتي يمكن أن تكلف ما بين 5 آلاف دولار و20 ألف دولار، هذا الأسبوع والأسبوع الماضي.

وتحولت سلامة الموظفين لمشكلة كبيرة في "أمازون" خلال جائحة فيروس "كورونا"، حيث تسببت الجائحة في ارتفاع الطلب بشكل هائل مع اضطرار الناس للبقاء في منازلهم.

وأغلقت "أمازون"، الأربعاء، مؤقتًا عملياتها في فرنسا بعد أن وجدت محكمة أن ظروف السلامة سيئة في مستودعاتها. 

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وجد مسؤولو العمل الفرنسيون أن مواقع "أمازون" تفتقر إلى مطهرات اليد والأقنعة، ولم يقتنعوا أيضًا بأن الشركة اتخذت خطوات كافية لفرض التباعد الاجتماعي.

ويستعد موظفو "أمازون" للخروج في جولة احتجاجية افتراضية يوم 24 أبريل/نيسان للاحتجاج على طرد موظفين تحدثا بصراحة ضد الظروف في مخازن الشركة وعدم وجود حماية للعاملين في الخطوط الأمامية بمواجهة الوباء.