مسؤول أوروبي يحمل حفتر وداعميه مسؤولية الأوضاع في ليبيا

الاثنين 20 أبريل 2020 08:47 ص

حمّل رئيس البعثة الأوروبية لدول ​المغرب العربي "أندريا كوزولينو"، الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، مسؤولية ما يحدث بليبيا بسبب هجومه على العاصمة ​طرابلس، داعيا مصر والإمارات والسعودية لوقف إرسال السلاح للأطراف في ليبيا.

ومنذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشن ميليشيات "حفتر" هجومًا فاشلاً للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، رغم إعلانه في 21 مارس/آذار الماضي، الموافقة على هدنة إنسانية دعت إليها الأمم المتحدة، لتركز الحكومة جهودها على مكافحة "كورونا".

وأضاف "كوزولينو" في تصريح نقلته شبكة "الجزيرة" القطرية، الأحد، أن الاتحاد الأوروبي ينظر بإيجابية لما فعلته ​تركيا​ مع حكومة الوفاق، مؤكدا أن "حضور تركيا في ليبيا أمر مهم، ونأمل أن يدفع عملية السلام هناك".

وتدعم أنقرة حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في مجالات عديدة، تنفيذًا لاتفاقيتين وقعتا، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تتعلق إحداهما بالتعاون الأمني والعسكري، والأخرى بتحديد مناطق النفوذ البحري.

توقف دعم "حفتر"

وشدد "كوزولينو" على ضرورة أن توجه "السعودية​ و​الإمارات​ ومصر النصح إلى حفتر لانتهاج الحوار لإنهاء الأزمة الليبية، هذه الدول عليها المساعدة في تحقيق السلام وليس تقديم السلاح للأطراف في ليبيا".

ويتهم مسؤولون ليبيون كلًا من مصر والإمارات بدعم ميليشيات حفتر عسكريًا وسياسيًا، وهو ما تنفيه القاهرة وأبوظبي.

وأردف "كوزولينو": "الاتحاد (الأوروبي) يسعى إلى المساعدة في تحقيق السلام بليبيا، ولا نريد أن يتكرر في ليبيا ما حدث في ​اليمن.. وقت الحرب انتهى، وعلى جميع الأطراف في ليبيا اللجوء إلى الحوار لتحقيق السلام".

وتابع: "على حفتر التركيز على الحوار، خاصة في ظل أزمة كورونا التي يواجهها العالم".

ويرفض "حفتر" الالتزام بقرار أصدره مجلس الأمن الدولي، في 12 فبراير/شباط الماضي، ويطالب بوقف إطلاق النار في ليبيا، استنادًا إلى نتائج مؤتمر دولي استضافته برلين، في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي 3 أبريل/نيسان الجاري، حمل الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" الجنرال الليبي المتقاعد مسؤولية بدء الحرب في طرابلس، داعيا إياه وحكومة الوفاق لوقف القتال من أجل التفرغ لمواجهة وباء كورونا.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية "ستيفان دوجاريك"، في 2 أبريل/نيسان: "يبدو أن الجهة المسؤولة عن تصاعد العنف في ليبيا هي قوات تابعة لخليفة حفتر"، مطالبا كل الأطراف باحترام وقف إطلاق النار في البلاد.

وحتى صباح الإثنين، سجلت ليبيا 51 إصابة بكورونا، بينها حالة وفاة و11 حالة تم شفاؤها.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

قوات حفتر ميليشيات حفتر

ليبيا.. الوفاق تقتل 25 من الجنجويد الداعمين لحفتر وتسقط مسيرة إماراتية

أردوغان: أدعو العالم لمواجهة حفتر وسنفسد المؤامرات بالمتوسط

كيف يرد حلفاء حفتر على المكاسب الأخيرة لتركيا في ليبيا؟

ليبيا.. كيف يبني حفتر قواته بهدوء في فزان؟