دفن الناشط الحقوقي السعودي "عبدالله الحامد"، ظهر الجمعة، في مسقط رأسه بوسط المملكة، بعد ساعات من إعلان وفاته إثر تدهور صحته بسجن الحائر بالرياض.
وقال مصدر من أهل مدينة بريدة مسقط رأس "الحامد" لوكالة "الأناضول"، إن "صلاة الجنازة أقيمت على الناشط الحقوقي والأكاديمي قبل قليل وتم دفنه ومنعت السلطات أحدا يصلي عليه غير أقاربه تحت ذريعة منع التجمعات (وفق قرار حكومي بسبب فيروس كورونا)".
ووفق مصادر حقوقية، فقد تم منع شقيقيه المعتقلين "عبدالرحمن" و"عيسى"، من الخروج المؤقت لحضور الجنازة والدفن.
🔴 عاجل
— معتقلي الرأي (@m3takl) April 24, 2020
تأكد لنا أنه تم دفن جثمان الراحل #عبدالله_الحامد في مقبرة القصيعة في بريدة بعد ظهر اليوم الجمعة 1 رمضان 1441 وقد تم حرمان شقيقيه عبدالرحمن الحامد وعيسى الحامد من الخروج المؤقت لحضور الجنازة والدفن.
إنا لله وإنا إليه راجعون. pic.twitter.com/aU2Qf2gXXl
وحتى الساعة (14:00 ت.ج)، لم تعلن السعودية عن وفاة "الحامد" (69 عاما)، ولم تعلق على اتهام "الإهمال الصحي" المثار بحقه حتى رحيله، غير أنها عادة ما تنفي أي تقصير في رعاية السجناء وترفض أي انتقادات محلية ودولية في هذا الصدد.
وعلى نطاق واسع تداول ناشطون وأكاديميون ومنصات حقوقية معارضة، نبأ وفاة "الحامد" إثر إهمال صحي، من بينهم حساب "معتقلي الرأي" الذي يتابع الوضع الحقوقي للسعوديين عبر تويتر، و"عبدالله العودة" نجل الشيخ الموقوف لدى المملكة "سلمان العودة".
واعتبر "العودة" عبر "تويتر" وفاة من وصفه بـ"رمز الإصلاح" بأنها "فاجعة".
ووفق بيانات وتقارير معارضة سابقة، كان "الحامد" المحبوس منذ 2013 بتهم بينها الدعوة للتظاهرات تدهورت صحته منذ 9 أبريل/نيسان الجاري.
و"الحامد" مؤسس جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية، وأحد أبرز الوجوه الداعية للإصلاح، والمعتقلين السياسيين في تاريخ المملكة الحديث.