أمريكا بين قواتها بالعراق والجارة إيران.. ماذا تفعل؟

السبت 25 أبريل 2020 01:50 م

قال تقرير لمركز "أتلانتك" للدراسات والبحوث الدولية في واشنطن، إن الطريقة التي ستتم بها إدارة التواجد الأمريكي في العراق، ستساعد في تحديد نفوذ واشنطن في المستقبل، ليس فقط في العراق، ولكن في الشرق الأوسط ككل.

وأضاف التقرير الذي أعدته مديرة مبادرة إيران في المعهد "باربرا سالفين"، أن الحكومة العراقية تسعى إلى الحفاظ على نوع من العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الولايات المتحدة دون إغضاب جارتها القوية إيران، وذلك بالتزامن مع الانسحاب الوشيك لمعظم القوات الأميركية من العراق هذا العام.

ويرى التقرير، وحمل عنوان "كيف يجب أن تغادر القوات الأمريكية العراق؟"، أن الدعم الإيراني لرئيس الوزراء العراقي المكلف "مصطفى الكاظمي"، الذي تربطه علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، يعتمد على موافقته على التفاوض على اتفاقية جديدة مع واشنطن بشأن وضع قواتها في البلاد.

وتطرقت كاتبة التقرير إلى تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران في المنطقة بشكل عام، والعراق بشكل خاص، خلال الأشهر الماضية، والتي وصلت لذروتها بعد مقتل قائد فيلق القدس الجنرال الإيراني "قاسم سليماني".

وتشير الكاتبة أيضا إلى أن العراق لا يمكنه أن ينفر من جاره الذي يشترك معه بحدود تتجاوز 1400 كيلومتر، وله علاقات عميقة مع مجموعة متنوعة من الجماعات المسلحة العراقية.

وتتابع أن بغداد في حال أُجبرت على الاختيار بين طهران وواشنطن، فإن الاختيار بالتأكيد سيقع على إيران، وبالتالي فليس من مصلحة الولايات المتحدة أن تجبر العراق على اتخاذ مثل هذا الاختيار.

وبدلا من ذلك، يقترح تقرير معهد أتلانتيك" أن تعمد الولايات المتحدة إلى النأي بالعراق عن الصراع الدائر بينها وبين إيران من خلال تخفيض عديد قواتها وتحديد دورها بمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" وتدريب القوات العراقية.

بالمقابل، يرى التقرير أن على طهران منع عملائها العراقيين من مهاجمة أهداف أمريكية، ومنح "الكاظمي" فرصة قوية لتشكيل حكومة جديدة.

كذلك، أشار التقرير إلى أن الشباب العراقي بات مؤخرا أكثر تركيزا على بناء مجتمع أقل طائفية، يوفر وظائف وفوائد اقتصادية أخرى ملموسة، كما أنهم مستاؤون من تدخل إيران ويريدون بدلا من ذلك إعادة العلاقات مع محيطهم العربي والعالم الغربي.

ويمكن للولايات المتحدة، وفقا للتقرير، أن تدعم هذا الاتجاه عن طريق إبعاد العراق عن المعركة مع إيران من أجل تسهيل مهمة السياسيين العراقيين ورجال الأعمال والمسؤولين الأمنيين، الرامية للحفاظ على نوع من العلاقات البناءة مع الأميركيين.

ومن المقرر أن ترسل الولايات المتحدة، وفدا إلى العراق في يونيو/حزيران المقبل، لإعادة التفاوض بشأن العلاقات العسكرية والاقتصادية بين البلدين.

وبدأت الولايات المتحدة، منذ الشهر الماضي، عمليات سحب جنودها من عدة قواعد عسكرية عراقية، وبات وجودها مقتصرا على ثلاث معسكرات هي التاجي شمال بغداد وعين الأسد في الأنبار وقاعدة في أربيل بإقليم كردستان.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قوات أمريكية بالعراق القوات الأمريكية بالعراق العلاقات العراقية الأمريكية العلاقات العراقية الإيرانية

مصدر تركماني: مساعٍ تركية ـ عراقية للتهدئة بين إيران وأمريكا

يونيو المقبل.. أمريكا تبحث مع العراق انسحاب قواتها بشكل كامل