وسط كورونا.. صدقة الخبز العثماني تنتعش بإسطنبول في رمضان

الاثنين 27 أبريل 2020 08:25 م

سلطت صحيفة "تايمز" البريطانية الضوء على ازدهار عادة تقديم الخبز المجاني العثمانية خلال شهر رمضان المبارك وبالتزامن مع انتشار فيروس "كورونا".

وذكرت الصحيفة أن هذه العادة ضمدت جانبا من الجراح الاقتصادية بسبب تداعيات الوباء على الأوضاع المعيشية، حيث بات الآلاف في المدينة التركية بحاجة لرغيف الخبز المجاني.

وأشارت الصحيفة إلى أن تأثيرات الفيروس الاقتصادية لم تقض على تقاليد العطاء والصدقة.

وأوضحت أن زبائن المخابز يقومون بدفع ثمن الخبز للمحتاجين، وتعرف هذه العادة بـ"أسكيدا" والتي يدفع فيها الزبون ثمن الخبز للمحتاج، وقبل قرون من ظهور المقاهي في لندن، كان الأتراك يعرفون عادة "الدفع مقدما" للفقراء.

وبدأت العادة أثناء العهد العثماني، وتشبه الصدقة الزكاة التي تجبر المسلم على إخراج جزء عن ماله كل عام.

ويعتبر الخبز المكون الرئيسي للطعام في تركيا، حيث سجل الرحالة "إيليا جلبي"، في القرن التاسع عشر 46 نوعا من الخبز في أنحاء الإمبراطورية العثمانية.

وفي عصر "كورونا" كانت المخابز هي واحدة من المصالح التجارية التي سمح لها بالعمل إلى جانب شركات توفير المياه وملاجئ الحيوانات والصيدليات.

وشهدت عادة "أسكيدا" إحياء في العقدين الماضيين ومنذ وصول "رجب طيب أردوغان" للحكم، الذي دفع التزامه بالدين إلى اهتمام بالعادات الإسلامية.

وتقوم جمعية المخابز في البلاد بتنظيم برنامج "أسكيدا"، حيث يضع الخبازون لوحا أبيض خلف منصة الخبز ويعلمون عليه أرغفة الخبز التي توزع بالمجان. وحتى باعة السميت، وهو الخبز المسمسم يعلقون إعلانات عن توفر "أسكيدا".

ونظّم واحد من مجالس العاصمة، باغكيلار، عملية توزيع الخبز المجاني، ولمدة 10 أعوام حيث جمع التبرعات من السكان وقام بإيصال الأرغفة إلى المخابز.

ومنذ بداية الوباء، وفّر الخبز المجاني شريان حياة للفقراء الأتراك، وقال المجلس إن الطلب على "أسكيدا" تضاعف منذ بداية الحجر العام في منتصف مارس/آذار، وأصبح الكثير من المواطنين بدون عمل.

((2))

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

رغيف الخبز كورونا فيروس كورونا إصابات كورونا وفيات كورونا خسائر كورونا تداعيات كورونا علاج كورونا مكافحة كورونا