تداولت حسابات عبر "تويتر" مؤيدة للنظام السعودي بكثافة مقطع فيديو قالوا إنه يظهر مسيرة للهجن والخيل أقامتها قبيلة الحويطات، يعلنون عبرها ولاءهم للملك "سلمان" والقيادة السعودية.

وزعم متداولو المقطع أن عددا كبيرا من أبناء قبيلة الحويطات شاركوا في الفعالية، لإظهار الولاء لقيادة المملكة ضد ما من يحاول النيل والمساس بها.

ويأتي المقطع الذي شاركته حسابات ما تعرف بـ"الذباب الإلكتروني" بقوة، ضمن إجراءات تتخذها الرياض لتجاوز آثار تصفية ابن القبيلة "عبدالرحيم الحويطي" برصاص الشرطة السعودية، خلال رفضه التهجير القسري من منزله لصالح مشروع "نيوم" الذي يتبناه ولي العهد "محمد بن سلمان".

وكانت مؤسسة "القسط" الحقوقية قد كشفت، الأحد، أن السلطات السعودية تسعى إلى إنتاج عمل إعلامي كبير، يتبرأ فيه قيادات ومشايخ قبيلة الحويطات، من نجلهم "عبدالرحيم".

وقالت المؤسسة إن إمارة تبوك في يوم تسليم جثمان "عبدالرحيم"، دعت عددًا من أبناء القبيلة للاجتماع في الإمارة لمناقشة الأمر، فقاطع عدد من أبناء القبيلة ورفضوا الدعوة، وتوجهوا لتشييع الجثمان ودفنه.

أما من حضروا الاجتماع، حسب "القسط"، فقد وعدتهم السلطات بدفع مبلغ 100 ألف ريال (26.6 ألف دولار) لكل شخص منهم، و300 ألفا (80 ألف دولار) لكل شخص ممن تم تعيينهم كمشائخ، وذلك مقابل المساهمة في عمل إعلامي، ومهرجان جماهيري.

ولفتت إلى أن هذا العمل يهدف إلى إعلان البراءة من "عبدالرحيم" ومن أبناء القبيلة الذين يرفضون التهجير، ويعلنون ما أسمته السلطات بـ"تجديد البيعة".

وأقر جهاز أمن الدولة بالسعودية، في 15 أبريل/نيسان الجاري، بتصفية "عبدالرحيم الحويطي" أحد أبناء قبيلة "الحويطات"، إثر رفضه تسليم منزله للسلطات في إطار مخطط لتهجير السكان من أجل إقامة مشروع "نيوم" على البحر الأحمر بشمال غربي السعودية، وهو المشروع الذي أعلن عنه "بن سلمان" ضمن رؤية 2030.

وتمكن "الحويطي" قبل قتله، من توثيق تواجد قوات الأمن السعودية حول منزله، قائلاً إنّ أي مواطن لا يسلم بيته لهم تأتيه قوات المباحث والطوارئ للتصرف معه بالقوة.