يخشى الأطباء من تأخير آلاف مواعيد التطعيمات الروتينية بسبب حالة  الإغلاق التي تسبب بها فيروس "كورونا"، ما يزيد من خطر تفشٍ مفاجئ وخطير لأمراض أخرى عندما يتم تخفيف القيود المفروضة على الحركة فيما بعد.

شهد الأطباء وأقسام الحوادث والطوارئ انخفاضًا غير مسبوق في عدد الأشخاص الذين يبحثون عن رعاية طبية في الأسابيع الأخيرة، ما أثار مخاوف من تراجع التحصينات الروتينية الحيوية ضد العدوى مثل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والكزاز والسعال الديكي أيضًا.

وقالت أستاذة صحة الأطفال "هيلين بيدفورد": "نحن قلقون للغاية، لا توجد بيانات حتى الآن لأن الإغلاق مر عليه شهر فقط، ولكن هناك الكثير من الممرضات والآخرين الذين لاحظوا انخفاضًا في أخذ اللقاح".

وأضافت الأستاذة: "يخشى الناس الذهاب إلى أطبائهم، أو أن تكون العيادات مغلقة".

وقال الأستاذ "مارتن مارشال"، رئيس الكلية الملكية للممارسين العامين: "يمكن أن يصاب الأطفال بمرض شديد ويموتون من مضاعفات الأمراض الشائعة مثل الحصبة التي لم تزل. والتحصين جزء مهم بشكل أساسي لمنع حدوث ذلك، لا يمكننا السماح بتأخير التحصينات لفترة طويلة، وإلا فإننا سنشهد أزمة بالفعل".

وحذر "مارشال" أنه من الضروري للآباء تحصين أطفالهم خلال وباء "كورونا"، وأن انخفاض اللقاحات قد يهدد بانتشار السعال الديكي والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية في المستقبل.

يقلق الأطباء بشكل خاص من تخطي الأطفال لقاح الحصبة، فالحصبة معدية تقريبًا أكثر بـ6 مرات من "كوفيد-19" ويمكن أن تكون قاتلة في بعض الحالات.

وحث الأطباء الآباء على أن يطلبوا من الأطباء العامين الجمع بين مواعيد التحصين والفحوصات الروتينية للأم والطفل حتى لا يحتاجوا لزيارة الطبيب إلا مرة واحدة.