قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تعتزم الإعلان عن الترخيص لاستخدام عقار "رمديسيفير" لعلاج المصابين بفيروس كورونا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع بهيئة الدواء، أن "remdesivir"، هو دواء تجريبي مضاد للفيروسات تم اختباره في علاج مرضى كورونا، وقلل المدة اللازمة لشفائهم.

ووفق الصحيفة، فإنه قبل الإعلان عن الترخيص للدواء الجديد، أشاد الرئيس "دونالد ترامب" والدكتور "أنتوني فوسي"، مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية، في وقت سابق الأربعاء بنتائج التجربة المبكرة للدواء ، وعقدا الأمل في أنه يمكن أن يساعد في وقف نزيف الوفيات.

وحذر "فوسي"، خلال لقائه بالصحفيين في البيت الأبيض، وفق الصحيفة، من أن نتائج الدراسة التي أشرف عليها معهده، لا تزال بحاجة إلى مراجعة بشكل صحيح، لكنه أعرب عن تفاؤله بأن ذلك قد يحدث فرقاً في سرعة شفاء المرضى المصابين بالفيروس.

وكانت شركة "جلياد ساينس" الأمريكية، أعلنت في وقت سابق الأربعاء، ورود بيانات إيجابية في تجربة الدواء.

وقالت الشركة المنتجة للدواء، إن النتائج الأولية لتجربة "remdesivir"، أظهرت أن 50% على الأقل من المرضى الذين عولجوا 5 أيام به تحسنت صحتهم، وأن أكثر من النصف خرجوا من المستشفى في غضون أسبوعين.

وتستخدم بعض السلطات الصحية في الولايات المتحدة والصين وأجزاء أخرى من العالم "رمديسيفير"، الذي تم اختباره كعلاج محتمل لتفشي الإيبولا، على أمل أن يتمكن الدواء من تقليل مدة استيطان فيروس "كوفيد-19" في أجسام المرضى.

وقال "سكوت جوتليب" إن "رمديسيفير لن يكون علاجا، لكنه سيكون دواء محتملا إذا تم استخدامه مبكرا بشكل خاص في سياق المرض... يمكن أن يقلل من فرص الوصول إلى نتيجة سيئة حقا".

ولا توجد علاجات مثبتة لفيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 3 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، وقتل ما يزيد عن 226 ألفا.

ويقول مسؤولو الصحة الأمريكيون إن إنتاج لقاح للوقاية من المرض سيستغرق ما بين 12 إلى 18 شهرا على الأقل، ما يجعل العثور على علاج دوائي فعال قريبا، أكثر أهمية.