يتواصل التحسن في قدرات الدفاع الجوي لجماعة "الحوثي" باليمن، في مؤشر على أن المساعدة التقنية التي تحصل عليها الجماعة من "الحرس الثوري" الإيراني (الباسدران) و"حزب الله" اللبناني بدأت تؤتي أكلها.

ففي الأشهر الأخيرة، شرع الحليفان (الحرس الثوري وحزب الله) في إعادة بناء قدرات الحوثيين في الدفاع الجوي.

على الجانب الإيراني، أشرف على المشروع قائد الباسدران في صنعاء "عبدالرضا شحلاي"، لكن خبرة "حزب الله" هي التي أحدثت فرقا كبيرا.

إذ أرسلت الميليشيا اللبنانية الشيعية خبيرين تقنيين إلى اليمن هما "علي الطبطبائي" والرئيس السابق للعمليات الخاصة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان "خليل علي حرب"، وتحت إمرة الاثنين حولي 800 مقاتل تم إرسال نصفهم تقريبا إلى صنعاء مؤخرا.

وغيرت التعزيزات من القوات التي أرسلها "حزب الله" طبيعة دعم الجماعة اللبنانية للحوثيين من الدور الاستشاري الذي كان بدأ تقديمه منذ عام 2015، فقد بات الآن التدريب العملي أكثر بكثير.

إذ يوفر الحزب للحوثيين التخطيط العملياتي لضربات الصواريخ، بجانب خدمات نشر الطائرات بدون طيار، واعتراض الاتصالات. كما أشرف مهندسو الحزب على بناء الأنفاق في بلدة الحديدة الاستراتيجية، في حين قام أيضا بإمداد الحوثيين بصواريخ أرض جو من طراز SAM7.

وساعد رجل الأعمال المقيم في حضرموت "علي سالم الهريسي"، "حزب الله" في اللوجستيات ونقل العتاد.