ترامب يترقب تحريك حملته الرئاسية بعيدا عن البيت الأبيض

الجمعة 1 مايو 2020 05:36 م

بعد الصدمة التي شكلتها نتائج استطلاعات للرأي، أظهرت خسارته أمام منافسه الديموقراطي "جون بايدن"، سيحاول "دونالد ترامب" تحريك حملته الانتخابية الرئاسية، الأسبوع المقبل، من خلال زيارة إلى أريزونا، والمشاركة في برنامج تلفزيوني.

وقد جاهر "ترامب" القابع في البيت الأبيض منذ أسابيع، بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد، باستيائه إزاء التحول في مسار حملته، التي كانت تبدو واعدة قبل الأزمة الصحية الراهنة.

والأربعاء الماضي، قال الرئيس الأمريكي: "أنا في البيت الأبيض منذ أشهر عدة، وأرغب في الخروج".

وتبدأ مرحلة خروج الملياردير الأمريكي الجمهوري من الحجر، الأحد المقبل، عبر مقابلة ونقاش على محطة "فوكس نيوز" المحببة لديه، ستصور على غير العادة عند نصب "لينكولن" التذكاري، على باحة "ناشونال مال"، الفسيحة المتاخمة للبيت الأبيض في واشنطن.

ومن المقرر أن يتوجه "ترامب"، الثلاثاء المقبل، إلى مدينة فينيكس في ولاية أريزونا، لزيارة مصنع للمعدات الطبية، لينتقل بعدها إلى أوهايو.

وستوفر تلك التنقلات للرئيس الأمريكي، فرصة تقديم إدارته للأزمة الصحية بأسلوب مختلف، في ظل الانتقادات المتزايدة التي يواجهها قبل 6 أشهر فقط، من الانتخابات الرئاسية.

فبعد مؤتمر صحفي، وُصف بأنه "كارثي" الأسبوع الماضي، تحدث فيه "ترامب" عن فرضية حقن مرضى (كوفيد-19) بمعقمات، بات البيت الأبيض يفضل التركيز على عنوان أكثر إيجابية، يتمثل في إعادة تحريك الاقتصاد المحلي.

  • نوبة غضب

وبينت استطلاعات للرأي، أن الملياردير الجمهوري يواجه صعوبات حاليًا، بعد إخفاقه في توحيد الأمريكيين خلال الأزمة، وفشله خصوصًا في كبح جماح الشعبية المتنامية لنائب الرئيس الأمريكي السابق "جو بايدن"، منافسه الديموقراطي في الاستحقاق الرئاسي.

ويعطي معدل استطلاعات الرأي "بايدن"، تقدمًا على "ترامب"، في نسب التأييد مع 48,3% للأول و42% للثاني.

ويتقدم "بايدن" على الرئيس الأمريكي في التوقعات الخاصة بكل الولايات الرئيسية، وهو معطى أساسي في هذه الانتخابات التي يحدد تصويت كبار الناخبين من كل ولاية هوية الفائز.

والخميس، كتب دونالد ترامب في سلسلة تغريدات صباحية عبر "تويتر": "هذا استطلاع كاذب كما حصل في 2016 (وأسوأ بعد)"، مهاجمًا الصحفيين والديموقراطيين وجميع الذين قالوا إنهم يسعون لنسف ولايته الرئاسية، من خلال إطلاق تحقيق بشأن صلاته مع روسيا.

وأفادت محطة "سي إن إن" ووسائل إعلام أمريكية أخرى، بأن الرئيس نهر عبر الهاتف رئيس حملته "براد بارسكايل"، وقادة آخرين في فريقه.

غير أن الرئيس الأمريكي، نفى حصول أي نوبة غضب من جانبه في وجه فريقه، وخصوصًا "بارسكايل"، الذي لطالما كال له المديح على خلفية عمله في الحملة الرئاسية.

وقال "ترامب" عبر "تويتر": "وصلني للتو أن (سي إن إن) المتخصصة في الأخبار الكاذبة، أوردت كذبًا أنني صرخت أخيرًا في وجه مدير حملتي بسبب هراء".

وأضاف: "هو قام في الواقع بعمل رائع، ولم أصرخ في وجهه (هو معي منذ سنوات بما في ذلك خلال نصر العام 2016) ولا أنوي فعل ذلك".

وقالت المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي "كايلي ماكيناني": "أنا موجودة في المكتب البيضوي معه طوال النهار، وأستطيع القول إن تعلقياته وتصريحاته تتركز بالكامل على طريقة إدارة هذا الوباء، والعمل على إعادة فتح الاقتصاد".

  • عودة العجلة الاقتصادية

ورغم الانقسام والجدل المصاحبين لولايته الرئاسية، كان "ترامب" يأمل في أن يشكل الوضع الاقتصادي الجيد في الولايات المتحدة، بطاقته الرابحة للبقاء في البيت الأبيض، بعد انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل الرئاسية.

غير أن هذه الآمال تبددت بفعل تفشي فيروس "كورونا" المستجد، الذي أودى بحياة أكثر من 61 ألف أمريكي، وأرغم السلطات على فرض تدابير حجر منزلي، سددت ضربة قوية للقطاعات الاقتصادية، خصوصًا المطاعم وشركات الطيران.

وأظهر استطلاع للرأي، نشر نتائجه موقع "فايف ثرتي إيت" المتخصص في الإحصائيات الانتخابية، أن 42,9% فقط، من الأشخاص المستطلعة آراؤهم يوافقون على أداء "ترامب"، في مقابل 45,8% قبل 3 أسابيع.

ويحاول "بايدن" من ناحيته، تحويل الاستحقاق الانتخابي إلى استفتاء بشأن إدارة "ترامب" لأزمة الوباء.

غير أن "ترامب"، يعوّل على عودة الحركة إلى عجلة الاقتصاد في الوقت المناسب، للدفع في اتجاه إعادة انتخابه.

وقال الرئيس الأمريكي، الخميس: "أظن أنكم ستشهدون على أرقام اقتصادية ستكون مذهلة، أنا على قناعة تامة بذلك"، وتوقع أن يكون الربع الثالث هذا العام مرحلة "انتقالية"، مشيرًا إلى أن "الربع الأخير" سيسجل "أرقامًا استثنائية" كما أن العام المقبل سيكون "مذهلًا".

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

انتخابات رئاسة انتخابات الرئاسة الأمريكية الرئاسة الأمريكية رئاسة أمريكا كورونا تداعيات كورونا

أوباما يعلن دعمه لبايدن في انتخابات أمريكا

انتخابات الرئاسة الأمريكية.. نحو مواجهة بين ترامب وبايدن