استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

سمير الحجاوي: غزة تفضح الأنظمة العربية الفاسدة

الجمعة 1 أغسطس 2014 08:08 ص

الشرق - سمير الحجاوي

أوضح وأخطر ما أفرزه العدوان الإسرائيلي الإرهابي على قطاع غزة هو فضح الأنظمة العربية الفاسدة، الأمر الذي وصل إلى اصطفاف أنظمة عربية مع الكيان الإسرائيلي في عدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتقديم أدوات للكيان الصهيوني وما يسمى المجتمع الدولي لغسل يديه من الدم الفلسطيني، ومنحه المبررات للصمت أو حتى التعاطف مع الجرائم الصهيونية، والذهاب أبعد من ذلك بفتح مخازن سلاحها لتزويد هذا الكيان الغاصب بكل ما يحتاجه لتغذية آلته العسكرية وتعويض الذخائر التي يخسرها أثناء عدوانه الهمجي البربري، كما تفعل الولايات المتحدة الأمريكية.


ما يسمى المجتمع الدولي الممثل بأمريكا وبريطانيا وفرنسا وأوروبا وروسيا والصين تقف جميعها ضد الشعب الفلسطيني في واقع الحال، فهي تعتبر أن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة "مجرد عنف أو استخدام مفرط للقوة" في مواجهة "عنف" المقاومة الفلسطينية، وهنا تصبح المعادلة في نظر ما يسمى المجتمع الدولي "عنف مقابل عنف" أو في أحسن الأحوال "عنف إسرائيلي كبير مقابل عنف فلسطيني صغير"، وأيا ما يكن التصنيف فإن ذلك يضع الشعب الفلسطيني في خانة المعتدي، وليس المدافع عن أرضه وحقه بالحياة.
 

المثير للغضب أن أنظمة عربية، في مصر والإمارات والسعودية، تتبنى هذا الطرح، وتحمل حماس والمقاومة الفلسطينية مسؤولية المذابح والمجازر في قطاع غزة، وهو ما عبر عنه صراحة تركي الفيصل، مدير المخابرات السعودية السابق في مقال نشره في جريدة الشرق الأوسط السعودية في 25 يوليو الماضي، فقد حمل حماس مسؤولية إراقة الدماء في قطاع غزة بسبب غطرستها، وقال فيه بالنص: "إن معرفة أن أهل غزة سيتعرضون لسفك الدماء الوحشي والمعاناة، كان يجب أن يحد من غطرسة حماس لكنه لم يفعل. وكذلك استعداد حماس للتسبب بقدر كبير من المعاناة قبل العودة الحتمية إلى «الهدنة»، أو وقف إطلاق النار، يظهر بجلاء هوة اللامبالاة التي سقطت فيها حماس. كما أن تماهي حماس مع الموقفين التركي والقطري هو أيضا سوء تقدير آخر. فقيادات هذين البلدين تبدي اهتماما أكبر للكيفية التي يمكن أن تحرم بها مصر من دورها القيادي الشرعي، بدلا من منع نتنياهو من إنزال الموت والدمار على أهل غزة". ثم ختم بقوله: "أسأله تعالى أن يمنح الفلسطينيين قادة يضعون جانبا توقهم المستمر للحرب".

  كلمات مفتاحية