قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية «علي خامنئي»، إن الاتفاق النووي مع القوى العالمية لن يفتح الباب لنفوذ سياسي أو اقتصادي أو ثقافي للولايات المتحدة في إيران.
ونقلت وكالة رويترز عن «خامنئي» قوله خلال لقاء مع أعضاء بهيئة الإذاعة والتليفزيون الإيراني، اليوم الإثنين: «ظنوا أن هذه الصفقة، التي ليس من الواضح ما إذا كانت ستمرر في إيران أو في أمريكا، سوف تفتح إيران لنفوذ أمريكا».
وأضاف: «قمنا بسد هذا الطريق وسوف نسده بالتأكيد في المستقبل.. لن نسمح لنفوذ سياسي أو اقتصادي أو ثقافي أمريكي في إيران».
وكانت مصادر أمريكية أكدت في وقت سابق أن الاتفاق النووي، تضمن تفاهمات أمريكية إيرانية حول بعض القضايا في المنطقة ومن بينها الأزمتين اليمنية والسورية.
وفي وقت سابق أيضا، حذر «خامنئي» رئيس البلاد «حسن روحاني»، من أن «بعض القوى الكبرى لا يمكن الوثوق بها» في تطبيق الاتفاق النووي الإيراني، وطالبه بالتيقظ من أي «خرق» للاتفاق.
وأول أمس السبت، قال «حسين شريعتمداري» أحد مستشاري «علي خامنئي»، رئيس تحرير صحيفة «كيهان»، إن «خامنئي» غير راض بأي حال من الأحوال عن الاتفاق النووي.
والاتفاق النووي الذي أبرم منتصف الشهر الماضي، يفرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني بشكل يجعل إيران غير قادرة على صنع قنبلة ذرية لكن مع حق تطوير طاقة نووية مدنية.
في المقابل تستفيد إيران من رفع تدريجي للعقوبات التي فرضت عليها منذ 2006 من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
كما يسمح الاتفاق لمفتشي الأمم المتحدة بمراقبة وتفتيش بعض المواقع العسكرية الإيرانية مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران والسماح لها بمواصلة عمليات التخصيب بكميات محدودة، واستخدام أجهزة الطرد المركزي لأغراض البحث العلمي.
ورجح الكاتب البريطاني، «روبرت فيسك»، في مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت»، البريطانية، زيادة النفوذ الإيراني وانهيار نفوذ المسلمين السنة بالمنطقة، عقب الاتفاق النووي، واصفا إيران بأنها ستصبح «شرطي الخليج».