يبحث المجلس الأعلى للجامعات المصرية مقترح تحويل خريجى كلية الصيدلة إلى أطباء والذي أثار جدلا خلال الأيام الماضية في ظل تفشي فيروس كورونا.

وقالت مصادر بوزارة التعليم العالى إنه تم تحويل المقترح لمجلس الجامعة منذ 4 أيام لمناقشته وعرضه على القطاع الطبي، مشيرة إلى أن المقترح يحتاج لدراسة ووقت حتى يتم اتخاذ القرار النهائى فيه، حيث إن طلاب كليات الصيدلة يدرسون 10% من مناهج كليات الطب فقط.

وكانت نقابة الأطباء أصدرت بيانا أوضحت فيه أنها ترفض مقترح إمكانية تحويل الصيادلة إلى أطباء بشريين بعد حصولهم على دراسات معادلة للشهادة.

وأضافت أن ذلك المقترح يضر بصحة المواطن المصري وبسمعة مصر الطبية العالمية.

وقال أمين صندوق نقابة أطباء القاهرة "محمد عبدالحميد"، إن ما يجب التفكير فيه حاليا هو تحسين المنظومة الصحية ككل قبل أي شيء آخر.

وأشار إلى أن عدد الأطباء العاملين بالنسبة لعدد السكان فى مصر يعطينا نسبة معقولة، لكن هناك عوامل أخرى تؤثر، فالجامعات لا تمتلك الميزانية الكافية لإدارة المستشفيات الجامعية، وفي كل عام هناك أطباء يهاجرون للخارج للدراسة، و هناك نسبة منهم يتقدمون باستقالاتهم ولا يعودون إلى مصر، لذلك فإن المطلوب هو أن تكون هناك ميزانية كافية للصحة.

وأوضح أن هناك ما يقرب من 60 ألف طبيب مصري فى السعودية وحدها، وهؤلاء وحدهم لو رجعوا للعمل في مصر فسيكفون أى عجز تعاني منه المنظومة الصحية، لكن هذا لا يمكن أن يتم إلا إذا كان هناك تقدير من الدولة لهم.

ووجه الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" وزارة الدفاع بدراسة إمكانية تحويل الصيادلة إلى أطباء بشريين بعد حصولهم على شهادة معادلة.

ويتصاعد قلق المصريين بسبب انتقال العدوى للأطقم الطبية بعدد من المستشفيات وسط نقص حاد في التجهيزات الطبية والوقائية اللازمة للتعامل مع تلك الأزمة، ما أدى إلى إغلاق مستشفيات كبرى بعدة محافظات.

وبلغ إجمالي العدد الذي تم إعلانه رسميا في مصر بفيروس "كورونا" المستجد 8476 إصابة، و503 حالات وفاة.