أبلغ رئيس الحكومة العراقية الجديد "مصطفى الكاظمي" سفيري واشنطن وطهران لدى بغداد بأن العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقباله، السبت، سفيري إيران والولايات المتحدة لدى العراق كلا على حدة.
وتعتبر هاتين المقابلتين اللتين حدثتا بشكل منفصل أول مقابلتين لـ"الكاظمي" ببغداد مع سفيري مع سفيري الولايات المتحدة "ماثيو تولر"، وإيران "إيرج مسجدي"، منذ نيل الثقة الخميس.
ووفقا لبيان الحكومة العراقية شدد "الكاظمي" على أن "العراق لن يكون ممرا أو مقرا للإرهاب أو منطلقا للاعتداء على أية دولة أو ساحة لتصفية الحسابات".
وأكد "الكاظمي"، خلال لقاء "تولر"، "ضرورة التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والأمنية ومواجهة الإرهاب واستقرار المنطقة".
لكنه شدد على أن "العراق لن يكون ساحة لتصفيات الحسابات والاعتداء على أية دولة جارة أو صديقة".
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi يستقبل بمكتبه في القصر الحكومي، سفير الولايات المتحدة الأمريكية ماثيو تولر.
— المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) May 9, 2020
وأكد السيد الكاظمي ضرورة التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات الاقتصادية والأمنية ومواجهة الارهاب والتحضير للحوار الإستراتيجي بين البلدين... pic.twitter.com/MQCLfT5L8R
من جهته، أكد السفير الأمريكي، "استعداد بلاده لدعم بغداد في المجالات كافة، لاسيما الجانب الاقتصادي ومواجهة جائحة كورونا".
وخلال لقائه السفير الإيراني، شدد "الكاظمي" على "حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع إيران وجميع دول الجوار بما يخدم مصالح الشعبين الجارين والأمن الاستقرار في المنطقة".
من جهته، أعرب السفير الإيراني عن "تطلع بلاده لتطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات"، بحسب المصدر ذاته.
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi يستقبل، بمكتبه في القصر الحكومي، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية إيرج مسجدي.
— المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) May 9, 2020
وأكد السيد الكاظمي حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع الجمهورية الإسلامية وجميع دول الجوار بما يخدم مصالح الشعبين الجارين والأمن الاستقرار في المنطقة... pic.twitter.com/tRodgdniAX
ولم يصدر عن واشنطن أو طهران، بيانا بشأن محتوى لقاء كل منهما.
وتزايدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية خلال الأشهر القليلة الماضية، في أعقاب اغتيال كل من قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بهيئة "الحشد الشعبي" العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية ببغداد، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، ما أثار مخاوف من تحول البلد إلى ساحة صراع مفتوح بين البلدين.