نشرت وسائل إعلام إيرانية، الثلاثاء، صورا للفرقاطة "كنارك" الحربية بعد استهدافها بصاروخ "كروز" عن طريق الخطأ خلال تدريبات عسكرية في ميناء خليج عمان، مساء الأحد.
وذكر موقع "الأخبار العاجلة" أنه حصل على صورة لضربة الصاروخ الدقيقة لفرقاطة كنارك تظهر مدى الضرر الذي لحق بهذه الفرقاطة.
كما تداولت وسائل إعلام أخرى صورا للفرقاطة والنار تشتعل فيها بعرض البحر، بعد استهدافها بالصاروخ.
وعلى صعيد متصل، بدأت إيران صباح الثلاثاء، تشييع جثامين ضحايا حادثة استهداف فرقاطة "كنارك"، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي.
وقالت القناة الإخبارية "شبكة خبر"، إن مراسم تشييع الـ19 عنصراً من قوات البحرية الإيرانية بدأت اليوم في مقاطعة كنارك التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، بحضور عدد من قادة القوات المسلحة والحرس الثوري.
صورة للسفينة الحربية الإيرانية كنارك، ويظهر بها أثر الصاروخ الذي أصابها، مما أدى إلى مقتل 19 عسكريا من الجيش الإيراني#إيران pic.twitter.com/zw2JGgMKQh
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) May 12, 2020
وكانت بارجة "جماران" الإيرانية التي دخلت الخدمة قبل نحو 10 أعوام، أطلقت صاروخاً نحو فرقاطة تسمى "كنارك" عن طريق الخطأ خلال تدريبات عسكرية، ما أدى إلى مقتل 19 عنصرا من قوات البحرية التابعة للجيش الإيراني، وإصابة 15 آخرين بجروح.
Iran holds funeral procession for 19 victims of naval exercise incident#Iran #Konarak #ناوچه_کنارکhttps://t.co/kEA3A7dRq8
— Iran (@Iran) May 12, 2020
وقال ناشطون على مواقع التواصل إن العملية هي جزء من تدريب لإطلاق صاروخ بحري جديد يطلق عليه اسم "نور".
وفي السياق، كشف مصدر رفيع المستوى في قيادة أركان القوات المسلحة الإيرانية السبب وراء الحادث الذي تعرضت له الفرقاطة "كنارك" في مياه الخليج.
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن المصدر قوله: إن "الحادث الذي تعرضت له الفرقاطة كنارك، الأحد، لم يكن بسبب إصابتها بصاروخ كروز أُطلِق عليها من بارجة جماران عن طريق الخطأ، بل كان بسبب لغم بحري انفجر فيها بعد فشلها في مهمة للتدريب على تلغيم مياه الخليج بشكل سري وسريع".
وقال المصدر إن "السفينة التي اشترتها إيران من هولندا قبل الثورة الإسلامية، كانت معدة للأغراض اللوجستية، لكن القوات البحرية الإيرانية بمساعدة الحرس الثوري، عدّلتها إلى جانب بعض الفرقاطات المشابهة، لتستطيع حمل صواريخ كروز، وزرع ألغام بحيث تستطيع تلغيم المنطقة التي تعبرها من تحتها دون أن يتم كشفها من الجو".