قال «جون كاسيتش»، المرشح للانتخابات الأمريكية عن الحزب الجمهوري، إنه وعلى الأغلب فإن مآل الأمور في العراق والحملة الدولية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» سينتهي بتقسيم البلاد إلى 3 أجزاء.
وفي معرض رده على سؤال حول قرار الرئيس الأمريكي السابق، «جورج بوش» بشن حرب في العراق، قال «كاستش» في مقابلة مع «سي إن إن»: «ما كنت لأدخل نفسي في الملف العراقي، وكما ترون الآن فإنه وبالنهاية سينتهي المطاف بالعراق على الأغلب إلى الانقسام لثلاثة أجزاء».
وحول سبل مواجهة الإرهاب قال المرشح الجمهوري: «على كل الديانات في العالم أن تقف وتقول للانتحاري إنك إذا أقدمت على تفجير نفسك بنساء وأطفال بريئين وتعتقد بأنك ستذهب إلى الجنة فإنك تعاني من مشكلة وأنت مجنون، وإن أمسكنا بك سنلقي بك في السجن لبقية حياتك على الاغلب».
وأضاف: «كان لابد لنا من الإبقاء على قاعدة (عسكرية) واحدة في العراق على الأقل»، وذلك ردا على سؤال حول رأيه بإقدام الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما» على سحب القوات الأمريكية من العراق.
وتابع قائلا: «الأكراد حلفاء جيدون لنا، وعلينا أن نعي احتياجاتهم لبعض الأمور وموازنة ذلك أمام تركيا وهو الأمر الذي يتحول إلى مشكلة بالنسبة لنا على ذلك الصعيد».
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، قال قبل أيام، إن التعليقات المنسوبة للجنرال الأمريكي، «راي أوديرنو»، بشأن احتمال تقسيم البلاد، هي تصريحات «غير مسؤولة، وتنم عن جهل بالوضع في العراق».
وذكر المكتبه الإعلامي أنه مندهش من التصريحات المنسوبة لـ«أوديرنو»، واعتبرها تصريحات «غير مسؤولة، وتنم عن جهل بالوضع في العراق».
وقال «أوديرنو»، رئيس أركان الجيش الأمريكي المنتهية ولايته، للصحفيين، الأربعاء الماضي، إن تقسيم العراق «يمكن أن يحدث»، لكن الأمر متروك للسياسيين والدبلوماسيين كي يقرروا ذلك.
وأضاف: «قد يكون هذا هو الحل الوحيد، لكني لست مستعدا لقول ذلك حتى الآن». وأذكت الحملة العسكرية العراقية، بغطاء جوي من التحالف الدولي، على تنظيم «الدولة الإسلامية» في مناطق شمال وغرب البلاد التكهنات بشأن تقسيم البلاد إلى مناطق للسنة، وأخرى للشيعة، وغيرها للأكراد.
وتولى «العبادي» رئاسة الوزراء قبل نحو عام، وهو شيعي معتدل سعى للمصالحة بين الشيعة والسنة، لكنه يواجه صعوبات لحشد تأييد سياسي واسع للتغيير.
وطرح «العبادي» مجموعة إصلاحات شاملة قبل أسبوع تهدف إلى إنهاء نظام توزيع المناصب الحكومية على أسس عرقية وطائفية، والقضاء على الفساد.
